سعى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأربعاء)، لتهدئة مخاوف المصريين في شأن «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل وقال، إن «المفاوضات مع الجانب الإثيوبي في شأن الآثار المحتملة للسد تسير بشكل جيد». وقال وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان أمس، إن «الدول الثلاث وقعت اتفاقاً يحدد بصورة نهائية الشركتين اللتين ستجريان دراسات حول الأثر المحتمل للسد على تدفق مياه النيل إلى السودان ومصر». وقال السيسي اليوم عن المفاوضات مع إثيوبيا، «أعرف أنكم قلقون وأنا معكم في هذا القلق، ولكن أقول لكم اطمئنوا والأمور تسير بشكل جيد ومطمئنة»، مضيفاً في كلمة نقلها التلفزيون بمناسبة تدشين مشروع لاستصلاح مليون ونصف فدان للزراعة، «صحيح أن المياه حياة أو موت لكن نحن نتفهم أنهم يريدون أن يعيشوا كما نريد نحن أن نعيش»، متابعاً «هناك تفاوض بيننا كي نحقق المصلحة المشتركة بيننا». وتزايد قلق المصريون من بناء السد خاصة في ظل استمرار أديس أبابا في أعمال بناء السد قبل إجراء الدراسات الفنية، في حين يقول مسؤولون، إن «50 في المئة من إنشاءات السد تمت بالفعل». وكانت الدول الثلاث اختارت في البداية في نيسان (إبريل) الماضي شركة «بي آر إل» الفرنسية وشركة «دلتاريس» الهولندية لإجراء الدراسات، لكن الشركة الهولندية انسحبت في وقت لاحق، ما جعل الدول الثلاث تتفق في الخرطوم أمس على أن تحل شركة «أرتيليا» الفرنسية محلها.