قال حبيب جبر الكعبي، رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز: إن حضور معارضين سوريين وعراقيين لمؤتمر الحركة الذي أقامته مؤخراً في كوبنهاجن، يعكس هدفاً أساسياً لتوحيد الصفوف بمواجهة مَن وصفه ب"العدو المشترك"، في إشارة إلى إيران التي قال إن لديها مشروعاً يعود إلى أيام "القادسية الأولى"، كما أشاد بالسعودية قائلاً: إن الأحوازيين شاركوا في "عاصفة الحزم" التي أطلقتها المملكة. مؤتمر الأحواز وقال "الكعبي"، في مقابلة مع "CNN بالعربية" على هامش مؤتمر نظّمته الحركة التي يقودها في كوبنهاغن مؤخراً لحشد الدعم لقضية الأحواز: إن المؤتمر كان "مبرمجاً مسبقاً"؛ بهدف "جمع الأشقاء العرب من مختلف الدول العربية على المستوى الرسمي وعلى المستوى الشعبي والمؤسسات مع الحركة الوطنية الأحوازية"؛ لإيصال رسالة للأحوازيين بأنهم "لم يعودوا بمفردهم".
"العدو الفارسي" وتابع "الكعبي" بالقول: إن مَن وصفه ب"العدو الفارسي" تَمَكّن من عزل العرب في الأحواز عن محيطهم العربي؛ ولكن المؤتمر الأخير بالمشاركة الواسعة التي ضمها، "أثبت أن هذه المرحلة قد انتهت"؛ مضيفاً: "شاهدنا الحضور العربي من مختلف الأقطار العربية من موريتانيا إلى المغرب والجزائر ومصر ودول الخليج العربي والعراق، وهذا مؤشر إيجابي وكبير يدعم قضيتنا".
الدور السعودي وأشار "الكعبي" إلى الدور الكبير للسعودية؛ وخاصة عمليات "عاصفة الحزم" التي أطلقتها بمواجهة الحوثيين في اليمن لجهة تعزيز الموقف بالنسبة لأنصار الحركة الأحوازية التي تُطالب بالانفصال عن إيران قائلاً: "المقاومة الوطنية الأحوازية هي الفاعل والناشط والأساس في مواجهة الاحتلال الفارسي، وهذه المقاومة بدأناها كأحوازيين منذ اليوم الأول للاحتلال الفارسي أي قبل 90 عاماً، وهي مستمرة وقدمت الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الأسرى.. "عاصفة الحزم" نعتبرها منعطفاً تاريخياً بالنسبة للأمة العربية وليس فقط للأحوازيين، واستطاعت أن ترفع من مستوى نضال شعبنا". عاصفة الحزم وأضاف "الكعبي": "نحن نسعى لأن نبني على "عاصفة الحزم" كمشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي؛ لذلك فالمقاومة الوطنية الأحوازية وعاصفة الحزم مفهومان متقاربان ومتجانسان ومكملان لبعضهما.. معظم دول الخليج شاركت في "عاصفة الحزم" لمواجهة المشروع الفارسي ونحن الأحوازيون أيضاً ضمن الخليج العربي، ومن خلال المقاومة الوطنية، واستهدافنا للاحتلال الفارسي داخل الأحواز أردنا أن نشارك، وأن نساهم كشركاء في "عاصفة الحزم" بمواجهة المشروع الإيراني".
سوريا كشفت إيران وتحدّث "الكعبي" عن ما وصفه ب"ملامح صراع إيراني، بدأت تتضح أكثر من ذي قبل بعد "عاصفة الحزم"؛ مضيفاً: "الثورة السورية كشفت حقيقة المشروع الإيراني وزيف الادعاءات الإيرانية سابقاً، والعرب مضطرون لمواجهة المشروع الإيراني بمشروع عربي"؛ معتبراً أن التوافق حول الملف النووي الإيراني "يعزز هذا الخيار لدى العرب؛ لأنه جاء من قِبَل أمريكا وحلفائها على حساب العرب" الذين قال: إنه "لا يمكنهم الوقوف مكتوفي الأيدي" أمام ما وصفه ب"المشروع التوسعي التخريبي".
مشروع تخريبي وأردف بالقول: إيران اعترفت على لسان مسؤوليها أنها تحتل أربع أو خمس عواصم عربية، وهذا معناه أنه يوجد مشروع إيراني منذ سنوات طويلة، وقد نجح بسبب غياب المشروع العربي الرادع.. مشروع إيران تخريبي وتوسعي يستهدف الأمة العربية، وينطلق من منطلقات تاريخية عدائية تاريخية ضد العرب؛ فهم لم ينسوا ولن ينسوا القادسية الأولى التي حررت الأراضي العربية التي كانت محتلة قبل 1400 عام من قِبَل الفرس ومن ثم جاءت لهم بالرسالة السماوية".
التنسيق بين المقاومة وحض "الكعبي" على تعزيز التنسيق بين القوى المعارضة في إيرانوسوريا والعراق؛ خاصة وأن ممثلين عنها حضروا المؤتمر؛ بالقول: "أحد أهدافنا نحن في المقاومة الوطنية الأحوازية أن نجمع على الأقل على مستوى التنسيق بين المقاومة الأحوازية والمقاومة العراقية والمقاومة السورية؛ لأن عدونا مشترك.. وبالتالي من الطبيعي والمنطقي جداً أن تجتمع هذه الجهات الثلاثة بل جهات أخرى مع بعضها لمواجهة هذا العدو المشترك".