عقدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز من الاحتلال الإيراني مؤتمراً في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن؛ للتأكيد على الهوية العربية للأحواز، وطالبت المنظمات الإسلامية بتجميد وإسقاط عضوية إيران بسبب احتلالها للأحواز العربية وعدم احترامها لما جاء في ميثاق تلك المنظمات العالمية. وشددت الحركة، خلال المؤتمر الذي عُقد بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني والأكاديميين والحقوقيين ووسائل الإعلام، على حق عرب الأحواز في مقاومة الاحتلال الفارسي.
وحث المؤتمر -في البيان الختامي الذي صدر اليوم- مجلس الأمن الدولي على معاقبة رموز النظام الإيراني على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأحواز ضد الشعوب غير الفارسية، وضرورة التأكيد على الهوية العربية للأحواز في المحافل الدولية.
وناشد المؤتمر جامعة الدول العربية تقديم الدعم السياسي للمقاومة الأحوازية، وفتح قنوات الاتصال مع المسؤولين العرب، والعمل على تفعيل الثقافة والهوية والعادات والتقاليد العربية للأحواز عبر إصدار الكتب والبحوث وعقد المؤتمرات.
ودعا مؤتمر كوبنهاجن إلى العمل المشترك والتنسيق بين العرقيات غير الفارسية، وتوحيد فصائل المقاومة؛ لمواجهة الاحتلال الإيراني وانتهاكاته وممارساته التي تصل إلى حد جرائم الإبادة الجماعية.
وطالب بتقديم الدعم لعائلات الشهداء والمعتقلين في الأحواز، وتعزيز حركة الاستقلال الوطني لإقليم الأحواز العربي المحتل، ووقف التمدد الإيراني التخريبي في المنطقة.
وأشاد المؤتمر بدور "عاصفة الحزم" في ردع التوغل الخارجي لإيران في اليمن.
وتمخض المؤتمر عن تشكيل عدة لجان متخصصة لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالاحتلال الإيراني للأحواز العربية؛ منها: اللجنة السياسية والإعلامية التي أوصت بالتصدي للاحتلال الإيراني، ومقاومة المشروع الإيراني التخريبي، واللجنة القانونية التي أوصت في ختام أعمال المؤتمر بضرورة توثيق وكشف جرائم إيران ضد عرب الأحواز في المحافل الدولية، ورفع دعاوى قضائية أمام المحاكم الدولية لمعاقبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان.
كما شكّل المؤتمر لجنة أمنية، وأوصت اللجنة بضرورة تقديم الدعم العسكري للمقاومة الوطنية الأحوازية ومدها بالخبراء العسكريين والسلاح اللازم لمواجهة الاحتلال الإيراني.