سجل مبتعثون سعوديون في الولايات المُتحدة الأمريكية، مُعاناتهم حيال عدم الجدية من قبل موظفي المُلحقية الثقافية في الرد على استفساراتهم من ايميلات واتصالات بعد تأخُّر صرف مُكافأتهم وعدم تحويل مبلغ الضمان المالي للجامعات التي يدرسون بها، ما قد يُوقف دراستهم ويحرمهم مواصلتها. وأكد عددٌ منهم في اتصال تلقته "سبق"، أنهم ومن بداية الشهر الكريم، وهُم يحاولون التواصل مع المُلحقية الثقافية التابعة للسفارة السعودية، خصوصاً ممَّن يُقيمون في ولايات بعيدة ويرسلون إيميلات ويتواصلون مع البوابة الإلكترونية، لكن دون أن يكون هُناك ردٌّ، بخلاف الاتصالات التي يجرونها. وذكروا أنهم يُعانون تأخر مُكافأتهم والتي تُقدر بمبلغ 1800 دولار، حيث تُصرف لكل واحد منهم وإذا كان معه مُرافق في حال أن يكون متزوجاً ومع عائلته يُصرف للمرافق مبلغ 900 دولار والطفل 250 دولاراً. واستغربوا إهمال الملحقية تحويل مبالغ الضمان المالي للجامعات التي يدرسون بها الطُلاب السعوديين كونها تتولى ذلك وتأخيرها قد يوقف دراستهم من قبل جامعاتهم ويُحرمون مواصلتها والتي تختلف في مقدارها حسب التخصصات والدرجات، مُشيرين إلى أنهم وجدوا صعوبة في شراء مستلزماتهم الضرورية خصوصاً خلال الشهر الكريم بخلاف العيد وما سيحتاجون إليه كون المكافأة ستُسهم في حل الكثير من مُتطلباتهم. وأكدوا أن البعض منهم (المستجدين) لم يستطع الذهاب إلى المُستشفى في أثناء مرضه وفضّل البقاء في مسكنه كونه لم يسلم التأمين الطبي. وأكد المُبتعثون القدامى والجدد أنهم كانوا قد زاروا البوابة الإلكترونية الخاصة بالملحقية وسجّلوا كامل المعلومات وفقاً لما طُلب منهم ومنحوا أرقاماً خاصة تُسمى "رقم طالب مُبتعث"، إلا أنه لم يتم إرسال رقم الحساب من أجل تحويل المكافأة عليه والتأمين الطبي, مبدين امتعاضهم الشديد من تخلي الموظفين والمُشرفين عنهم كطُلاب مُبتعثين بالملحقية وعدم تجاوبهم في الرد على اتصالاتهم وإيميلاتهم واستفساراتهم. وناشدوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التدخل في إنهاء مُعاناة الطُلاب مع المُلحقية.