مع دقات الساعة الرابعة من مساء اليوم الخميس يكون قد مر أكثر من 14 ساعة على كارثة حريق مستشفى جازان العام الذي باشرته فرق الدفاع المدني في تمام الثانية وعشر دقائق فجر اليوم , ورغم مرور الساعات الأربعة عشر فقد غاب أمير المنطقة محمد بن ناصر ، ووزير الصحة المهندس خالد الفالح ، عن ميدان الحادثة التي اودت بحياة 25 شخصا وأصابت 123 آخرين ، في مصيبة كان يتوقع معها حضور الأمير والوزير والوقوف على حجم المأساة التي اهتزّت لها أركان جازان ، والمناطق الأخرى ، بل تابعتها حتى دول الخليج العربي ووكالات الأنباء العالمية لكنهما اكتفيا بالبيانات والتوجيهات في حدث جلل لن تداويه التصريحات. واكتفت الإمارة بزيارة وكيل الإمارة ، ووكيله للشؤون الأمنية لموقع الحادث ، الذي كان من المنتظر أن يقف عليه الأمير بنفسه ، لعظمة المصاب ، ووقوعه في مقر حكومي يخدم المواطنين والأجانب ، فغاب الأمير وحضرت بيانات الإمارة الإعلامية وتوجيهاتها بالتحقيقات ،في وقت كان يفترض وجوده بين المواطنين ، حتى لو كان خارج المنطقة .
والوزير الفالح ، أيضًا أرسل نائبه إلى مستشفى جازان العام ، ليتجول ، ويرفض تصريحات بعض الإعلاميين ، بينما الوزير غاب عن مداراة جرح جازان ، الذي أوجع القلوب في مصاب جلل وجد من مستشفى جازان العام مكانًا ، للإهمال الذي وفر له بيئته المناسبة ، وسط تهميش غير مبرر لتحذيرات الدفاع المدني منذ سنوات.
148وفاة وإصابة ، وفشل في الإخلاء ، وتأخير في إبلاغ المدني وملاحظات سابقة ، وخروج من النوافذ لإنغلاق أبواب الطوارئ ، كل هذا كان يحدث في مستشفى جازان العام فالطائرة التي أقلّت نائب وزير الصحة كان بإمكانها أن تنقل الوزير لمداراة مصيبة الوزارة في جازان.
وكانت قد أصدرت وزارة الصحة بياناً حول حادثة حريق مستشفى جازان العام أكدت فيه أن عدد الوفيات 25 حالة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 123، وأكد البيان أن الدخان الكثيف الناتج عن الحريق قد امتدّ إلى أدوار أعلى في المستشفى، وتسبب في وقوع العديد من الوفيات والإصابات، وكشفت الوزارة أنه تم تحويل المصابين إلى المستشفيات المجاورة، كما توجهت فرقة من المختصين للتحقيق؛ لمعرفة الأسباب المؤدية له وتجنّب تكراره.