تنتشر مع قرب قدوم عيد الفطر المبارك في أسواق جازان، خاصة الشعبية منها، العشرات من بسطات بيع الحلويات، والتي تخفي وراءها ألعاباً نارية قد تصير قاتلاً يحول فرحة الأسرة إلى أحزان بفقدان أحد أطفالها بسببها، فيما يعمد بائعوها إلى ترويجها بجميع أنواعها، مخفين جريمتهم بديكور من الحلويات لصرف أنظار الجهات المختصة عنهم. وأكد ل"سبق" الناطق الإعلامي لشرطة جازان، النقيب عبدالله بن معيض القرني، أنه في حال توفر معلومات عن وجود ألعاب نارية في أي مكان يتم مصادرتها، والقبض على بائعيها، وإحالتهم للجهات المختصة، مشيراً إلى تنفيذ الدوريات الأمنية لجولات في الأسواق بمشاركة عدة جهات منها البلدية والدفاع المدني، حيث إن الضبط يجري يومياً.
وأكد عدد من المواطنين أن الكثير من البسطات تروّج للألعاب النارية تحت ستار بيع الحلويات، مضيفين أن أغلب تلك البسطات يعمل بها عمالة وافدة وأطفال مقيمون بطريقة غير نظامية، حيث يعرضون الحلويات ويخفون الألعاب النارية في الأسفل، وفي أماكن أخرى بالقرب منهم داخل الأحياء بعيداً عن الأنظار.
وذكروا أنه في حال الذهاب للتبضع من تلك البسطات يعرض البائعون ما لديهم من ألعاب نارية على الزبائن، خاصة الذين يكونون بصحبة أطفالهم كونها تجتذب الكثير منهم.
وحمل المواطنون مسؤولية ما يحدث للآباء الذين ينجرفون خلف رغبات أطفالهم غير آبهين بخطورتها، وكذالك الجهات المختصة التي من المفترض تنفيذها لعمليات تفتيش مستمر، وتشديد العقوبات على مروجيها، ومنع تلك البسطات غير النظامية.
ومن جانبه أوضح ل"سبق" مساعد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بجازان، الملازم أول مصلح الغامدي، أن دور الدفاع المدني دور توعوي فقط، ويعمل على توعية أولياء الأمور بعدم الانجراف وراء رغبات أطفالهم، والتي قد تؤدي إلى قلب أفراحهم بالعيد، وأيضاً عدم اصطحابهم إلى أماكن بيعها، مشيراً إلى أن ضبط وملاحقة مروجيها يتم عبر جهات أخرى.