أكد أستاذ المناخ في جامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن إنشاء مركز للإنذار المبكر والمخاطر البيئية أضحى ضرورة قصوى، إضافة إلى ضرورة فرض عقوبات السجن والغرامة والتشهير للمغامرين بأرواحهم في قطع السيول. وقال الدكتور المسند خلال حديثه لبرنامج "ساعة حوار"مع الدكتور فهد السنيدي على قناة المجد، إن الصحفيين يخطئون عندما يستضيفون فلكيا ليقوم بإخبارهم بتوقعات الطقس والمناخ، فلا علاقة بين علم الفلك والنجوم وبين الأرصاد الجوية.
وأضاف المسند أن على "الهواة" في تحليل الأجواء المناخية أن يمارسوا دورهم بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي خاصة "تويتر"، وذلك عبر منتدياتهم الخاصة، لأن ما ينبئون به العامة يظل توقعات لا يمكن الجزم بها، وكثيرا لم تصدق هذه التوقعات.
وبين أن المرصد الأوروبي والأمريكي والكندي وغيرها من المراصد تعطي الكثير من التوقعات ولأشهر ولكن لا يجب أن تؤخذ على صفة القطعية، إضافة إلى أنه يجب ألا تتجاوز توقعات المحلل خمسة إلى سبعة أيام، ولا يعطي تحليلا للسنة كاملة.
ودافع الدكتور المسند عن ظاهرة "النينو" والتي هي عبارة ظاهرة عملاقة تعني احترار سطح الماء شرق المحيط الهادئ مقابل البيرو والإكوادور، حيث يدفع سطح المحيط بعد تأثره ويؤدي إلى الجفاف والرطوبة على بعض المناطق المحاذية وتحدث كل خمس سنوات.
وطالب "المسند" في رسالة للدفاع المدني بفرضة غرامة 10 آلاف ريال لمن يغامر بروحه وأرواح الآخرين ويقطع مياه السيول، إضافة إلى السجن والتشهير بهذا المستهتر أو المغامر.
واقترح أستاذ المناخ في جامعة القصيم في ختام تصريحه بعض الحلول لمن يجرف السيل سياراتهم بجعل سياراتهم عكس اتجاه التيار لأن المكينة ثقيلة وقد تؤخر عملية الجرف حتى وصول الإنقاذ، وأيضا وضع سلسلة وسط الأماكن المشهورة بالسيول، إضافة لمعيار بدرجات وسط السيل تبين مقدار غمر المياه.