قرّر الشعب العربي في إيران من الأحواز إلى الساحل، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، مؤكداً أن لغته مهدّدة بالاندثار؛ ما يدفعه إلى أن يستغل هذه المناسبة ليؤكّد هويته من خلال المطالبة بتدريس اللغة العربية في المدارس. ونشر نشطاء عرب على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لأطفال في مختلف المدن والقرى العربية، وهم يطالبون بحقهم في الدراسة باللغة العربية من خلال رفعهم لافتات ورقية كُتب عليها "لغتي هويتي".
وعلى الرغم من تعاطي السلطات الإيرانية الأمني مع مثل هذه الحالات إلا أن مجموعة ثقافية في الأحواز قرّرت أن تقيم أمس الجمعة 18 ديسمبر احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
ووفق "العربية نت"، قال الكاتب والصحافي العربي الأحوازي يوسف بني طرف: "ندعو جميع أطياف الشعب إلى المشاركة في هذا الاحتفال الثقافي المهم".
ودعت المجموعة الثقافية العربية في الأحواز، في بيانٍ لها، إلى الاحتفاء بهذه المناسبة، وجاء في البيان: "اجعلوا مشاركاتكم في هذا الإطار، فهو عيدٌ لمَن أحبها ونطقها، كل عام وأنتم بخير".
وأضاف البيان: "اللغة العربية لغة عالمية، فلا تستبدلها باللغة الفارسية .. علّم طفلك لغته الأم فأنت مسؤولٌ عن هذا وستغيّر هويته بتعليمه لغة أخرى. اعلم يا أحوازي أن المجلس التنفيذي لليونسكو اعتمد يوم 18 ديسمبر يوماً عالمياً للغة العربية".
وعن أهمية اللغة العربية ذكّر البيان الشعب العربي في إيران بأن المجلس التنفيذي ل "اليونسكو" يدرك ما للغة العربية من دورٍ وإسهامٍ في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته، وأن هذه اللغة هي لغة 22 عضواً من الدول الأعضاء في "اليونسكو"، وهي لغة رسمية في المنظمة ويتحدث بها ما يزيد على 422 مليون عربي؛ منهم الشعب العربي الأحوازي، ويستخدمها أكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين.
ويحتفل العالم في 18 ديسمبر من كل عام بيوم اللغة العربية حسبما قرّره المجلس التنفيذي ل "اليونسكو" إحياء لذكرى القرار رقم 3190 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي جعل اللغة العربية لغة رسمية إلى جانب اللغات الخمس الأخرى في المنظمة الدولية، وذلك بعد اقتراح قدّمته المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية والجماهيرية العربية الليبية خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.