سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تقدم حزب "كارهة للإسلام" في انتخابات فرنسا.. "هتلر العصر" تنذر بحرب أهلية أوروبا تعيش في حالة قلق.. وأمريكا وبريطانيا تصفان مارين لوبان ب"ترامب باريس"
يعيش المسلمون والعرب في فرنسا وأوروبا حالة من القلق عقب إعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات المحلية بتفوق حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه اليمينية المتطرفة مارين لوبان. ويثير تقدم حزب "لوبان" في هذه الانتخابات مخاوف الكثير من الشعب الأوروبي، وخاصة العرب والمسلمين، حيث توصف زعيمة الحزب بخليفة هتلر أو النازية الجديدة للعديد من مواقفها وأفكارها المتطرفة تجاه الآخرين خاصة المسلمين والعرب في داخل أوروبا أو خارجها.
ولم تتوانَ مارين لوبان يوماً عن إظهار كراهيتها وعنصريتها ضد كل ما هو أجنبي، خاصة تجاه كل ما هو عربي ومسلم، وهي من أشد المعارضين لهجرة السوريين والعراقيين والمسلمين إلى دول أوروبا وأمريكا، ومن المطالبين بضرورة التضييق على المساجد ومخالفة من يصلي في الشارع في ظرف من الظروف.
وقد سبق أن شبّهت مارين لوبان في عام 2010 صلاة العيد للمسلمين بالاحتلال، حيث قالت: "في حالة رغبنا في الحديث عن الحرب العالمية الثانية واحتلال الدول، فإنه يجب أن نتحدث عن ذلك الاحتلال، وهو صلاة المسلمين في الشوارع؛ وهذا احتلال واضح، وهذا احتلال أجزاء من أراضٍ ومن أحياء يطبق فيها القانون الديني، وهذا احتلال، لا توجد دبابات ولا يوجد جنود، لكنه احتلال على أية حال".
ومن مواقف "لوبان" التي تنحى منحى عنصرياً ونازياً، موقفها من لاعبي منتخب فرنسا لكرة القدم، خصوصاً ذوي الأصول العربية مثل كريم بنزيمة وسمير ناصري، بالإضافة إلى فرانك ريبيري المتزوج من جزائرية، ووصفتهم بالمنحرفين وعديمي التربية، وأنهم غير فرنسيين، وفقط ما يهمهم هو جمع الأموال.
كما أن "خليفة هتلر" تعدّ جميع أطياف في المجتمع بأوروبا وخارجها عدو، حيث سبق وأن استهزأت بالمتدينين من المسلمين وغيرهم، إضافة إلى مواقفها العدائية أيضاً من الأحزاب المختلفة كالليبرالية والعلمانية والاشتراكية والجمهوريون وغيرهم ووصفتهم بالمتوحشين.
ويتذكّر عرب فرنسا لقاءها التلفزيوني في عام 2013 الذي قالت فيه لرئيس الجزائر "بوتفليقة" حين وصل باريس للعلاج: "اذهب وعالج نفسك في بلدك، لماذا تأتي عندنا؟ ألم نعطكم الاستقلال؟" وشبهت الجزائريين ب"الجراثيم".
يرى العديد من المحللين الغربيين أن تقدّم الحزب في الانتخابات يعدّ تقدماً مخيفاً باتجاه زعيمته المتطرفة إلى الانتخابات الرئاسية عام 2017، وهو أن أول قرار ستتخذه هو التشديد على العرب والمسلمين وإخضاعهم للرقابة ومنع بناء المساجد ودور العبادة والمدارس الدينية والتضييق على الجمعيات الخيرية ومصادرة الحريات، والإساءة للدول العربية وإسلامية وأخرى حليفة لباريس.
كما حذّر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من انزلاق البلاد إلى "حرب أهلية" في حال فاز حزب الجبهة الوطنية المنتمي لليمين المتطرف في الانتخابات المحلية التي تحدد نتائجها الأوفر حظاً في انتخابات الرئاسة.
وكذلك شبّهت الصحف الأمريكية والبريطانية مارين لوبان "هتلر العصر الحديث"، بالمرشح الأمريكي دونالد ترامب، ونشرت متشابهات بين الطرفين، منها كراهيتهما للمسلمين والعرب، ومنع المهاجرين الفارين من الحروب، إضافة إلى تأييدهما للسفاح بشار الأسد، ودفاعهما عن المتطرفين في إيران وروسيا.