تستثمر مارين لوبان وحزبها اليميني المتطرف مخاوف الشعب الفرنسي من الهجمات الإرهابية ليحققوا أهدافهم وأجنداتهم السياسية، لم تتوان يوما عن إظهار كراهيتها وعنصريتها ضد كل ما هو أجنبي عامة وعربي أو مسلم خاصة؛ مؤخرا قامت لوبان بالإشادة بالنهج السويسري الذي عارض الهجرة الجماعية وأغلق الباب في وجه المهاجرين السوريين والعراقيين والتضييق على بناء المساجد، كما أنه تمت منذ فترة محاكمتها بتهمة تشبيه صلاة العيد للمسلمين في فرنسا بالاحتلال النازي، وقد قبلت مؤخرا انضمام أحد الأحزاب اليمينية ذات التوجهات النازية في النمسا إلى الائتلاف اليميني التي تتزعمه. وكانت لوبان دائما ما تثير الجدل في تصريحاتها ضد الإسلام والمسلمين وتحريضها على الكراهية والعنصرية ومعاداتها للسامية، مما دفع عدد من النواب الأوروبيين للمطالبة برفع الحصانة البرلمانية عنها. ولم تتردد زعيمة الحزب اليميني الفرنسي المتطرف، من التصريح بأن حزبها يستعد في البلديات التي فاز فيها في الانتخابات المحلية من منع تقديم وجبات خالية من لحم الخنزير للطلاب المسلمين واليهود. وأكدت أن مثل تلك الترتيبات المرتبطة بقيود دينية هي في تناقض مفضوح مع القيم العلمانية للبلاد، وأضافت أن الحزب الاشتراكي والحزب اليميني الوسطي يحارون الطوائف في مخالفة صريحة لنص الدستور. وجاء حديث لوبان على إذاعة «أر تي إل» الفرنسية، واعتبرت أنه من غير المقبول «أي مطالب دينية في قوائم طعام المدارس، فلا يوجد سبب يدعو إلى دخول الدين في الحياة العامة في القانون. ماريان لوبان ذات ال (48) عاما قائدة حزب الجبهة الوطنية السياسي الفرنسي ذو الاتجاه المعادي للمهاجرين وكل ما لا يدعم الثقافة العامة الفرنسية، خلفت الزعامة بعد طرد والدها مؤسس الحزب جان ماري لوبان من منصبه في 2011، وهي تقود الآن لواء حزبها وكل المنظمات الأوروبية المتطرفة مثل: النازيين الجدد الداعية لعداء الاجانب و المنحدرين من الثقافات الإسلامية و الشرق أوسطية. وتنحدر ماريان من عائلة يمينية متطرفة معروفة في فرنسا، وكان والدها جان ماري لوبان عن تصاريح يقلل فيه من أهمية قضية غرف غاز النازية في الحرب العالمية الثانية، والتي أكد فيها بأن غرف الغاز بالنسبة لليهود في الحرب العالمية الثانية ما هي إلا «تفصيل من التاريخ يبدو أن تفاقم النزاع العائلي بين مارين لوبان ووالدها مؤسس الجبهة جان ماري لوبان، والذي يبلغ من العمر 86 عاما، يراه بعض المحللين مجرد لعب أدوار، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأصوات الانتخابية. ففي النهاية أفكار جون ماري لوبان هي الأرضية المؤسسة للجبهة الوطنية.