ولدت مارين لوبان زعيمة التيار اليميني المتطرف في فرنسا من رحم العنصرية ورضعت من ثديي التطرف والكراهية حتى أصبحت تضاهي والدها جان لوبان مؤسس حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف عنصرية وكراهية وتطرفا ! لذلك لم يكن غريبا أن تدير الأفعى الفرنسية رأسها تجاه السعودية لتنفث سمها ضد أرض الرسالة، لكن كان لافتا أن يأتي اتهام «الدعشنة» ضد دولة تتقدم جبهات معركة الإرهاب من ابنة ضابط فرنسي استعماري عنصري تخضبت يداه بدماء الجزائريين، وتلوثت أحاسيسه بمشاعر الكراهية تجاه كل ما هو عربي ومسلم منذ أن فقد إحدى عينيه على أرض الجزائر التي قدمت مئات آلاف الشهداء لطرد المستعمر الفرنسي ! ورغم أن مارين لوبان على عكس والدها تملك عينين بدلا من واحدة فإن فقدان البصيرة عندما تغشاه العنصرية والعرقية والنظرة الدونية تجاه المهاجرين وغير الآريين يصيب صاحبه بعمى يجعله أسير ظلام دامس يقوده نحو متاهة الكراهية القاتلة ! لا يفيد أن نوضح لسيدة الكراهية كيف خاضت السعودية حربها ضد الإرهاب، وكم من الأرواح قدمت على خط النار، وكم من الأنفس البريئة أزهقت بسبب الإرهاب على ترابها، ولا يفيد أن نرشد سيدة العنصرية إلى واقع أن السعودية من أكثر الدول التي قاست من الإرهاب وتعرضت لهجماته، ومن أبرز الدول التي تصدت له وخاضت ضده حربا ضروسا ما زالت دماؤها لم تجف وأصداؤها لم تخفت ونيرانها لم تخمد، فمثلها لا يملك القدرة على رؤية حقيقة الإرهاب والتطرف لأنه جزء من ثقافته وروافد تغذيته ! لن يضر السعودية فحيح الأفاعي ولا نبح الكلاب، ولن تكون مارين لوبان أول ولا آخر من يقذفها بالحجارة، فالقافلة تسير و«الكراهية» تنبح ! [email protected]