يشهد ملتقى "ألوان السعودية 2015"، الذي تُنَظّمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برعاية رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، اعتباراً من الأحد القادم (2 ربيع الأول) ولمدة سبعة أيام، أكثر من 50 محاضرة وورشة عمل، بمشاركة عدد من المختصين والخبراء المحليين والدوليين، تغطي كل الجوانب التي تساعد في تطوير فن التصوير والأنشطة التي ترتبط به؛ لا سيما ضمن المجال السياحي. وشكّل الملتقى أهمية في عرض الصورة والفيلم، ونقل الرسائل السياحية والتأثير في عملية الجذب والتوعية الإيجابية، بالإضافة إلى المساهمة في دفع عجلة الحراك السياحي في المملكة؛ حيث يشترك في تنفيذ هذا البرنامج التعريفي والتثقيفي الثري للملتقى نخبة من الخبراء والمختصين والمحاضرين المحليين والدوليين ضمن قطاعيْ التصوير والسياحة.
وتُقام المحاضرات والدورات وورش العمل في موضوعات: "التصوير الضوئي، وإنتاج وتصوير الأفلام القصيرة، والأعمال التجارية في التصوير، وكذلك علاقة ودور الإعلام بالتصوير، وتصوير المناظر الطبيعية، والتصوير تحت الماء، والتصوير الرياضي، وتصوير الخيول العربية، وتصوير المواقع السياحية، وتصوير الشارع وحياة الناس، وتصوير الأطفال وحديثي الولادة، وتصوير قطرات الماء".
ويُضاف لها، موضوعات تقنية وتطويرية، يُلقي الملتقى الضوء عليها لأول مرة منذ انطلاقته، مثل "التأثير النفسي للصورة الفوتوغرافية" يُقدّمها المتحدث: جلال المسيري وهو محاضر ومحكّم متخصص في التصوير الضوئي وعضو في جمعيات التصوير الفوتوغرافي في مختلف أنحاء العالم، و"أهمية الخبرات الشخصية في إثراء التصوير" التي يقدّمها المتحدث ستيفن توماس، الذي يمتلك خبرة لأكثر من 25 عاماً تَمَكّن من خلالها من العمل مع مصوّرين وفنانين على مستوى عالٍ في مجالات متنوعة.
و"التعريض الضوئي والديناميكية في التصوير الفوتوغرافي" يقدّمها المتحدث بين لونغ وهو مصور وكاتب ومحاضر في التصوير وإنتاج الأفلام، عَمِل في العديد من المجلات والمواقع الإلكترونية العالمية، وله مساهمات في إنتاج بعض الأعمال الخاصة بقناة (National Geography)، و"فن التكوين الاحترافي" يقدّمها المتحدث محمد المالكي وهو مدرب تصوير فوتوغرافي معتمد في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بقسم التصوير الضوئي، إضافة إلى مواضيع أساسيات التصوير كفن وثقافة واستثمار يقدّمها متحدثون محترفون.
أما الأفلام فقد كان لها اهتمام أكبر هذا العام؛ وذلك بعد أن لاقت إقبالاً كبيراً في الدورات السابقة؛ لا سيما بعد إطلاق مسابقة الأفلام القصيرة بدءاً من الدورة الثانية للملتقى؛ حيث خصصت لموضوع الأفلام عدة ورش عمل ضمّت في مواضيعها إنتاج وتصوير الأفلام مثل: "كيف تنتج فيلماً ناجحاً؟" يقدّمها المتحدث البرتغالي وعضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة في مسابقة "ألوان" هذا العام، هوغو ماركوس، وهو خبير متخصص في تحكيم العديد من المهرجانات الدولية، وسيقدم ماركوس محاضرتين أخريين بعنوان "إنتاج أفلام المهرجانات السياحية" و"إنتاج الأفلام السياحية الترويجية".
أما المتحدث "المهند الكدم" وهو خريج كلية العمارة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، فقد درس وتخرّج من مدرسة ڤانكوڤر للإنتاج السينمائي بتخصصيْ الإخراج والتصوير السينمائي؛ فسيقدم محاضرة بعنوان "حياة أخرى في الإنتاج السينمائي"؛ في حين يقدم ورشة عمل "السينماتوغرافي.. النظرية والتطبيق"؛ فيقدّمها المتحدث عبدالله الشريدة وهو مصور سينمائي ومدير تصوير في إنتاج العديد من الأفلام والإنتاج التلفزيوني وغيرها من العروض المباشرة.
ومن المحاضرات المهمة في الملتقى هذا العام محاضرة بعنوان: "التصوير السينمائي باستخدام كاميرات DSLR" والتي سيقدّمها المتحدث سعود الخميس مدير إدارة الإعلام بجامعة الملك سعود،، كذلك محاضرة "تصوير الأفلام الدعائية" التي سيقدّمها المتحدث نواف السبهان المتخصص في الإخراج والتصوير السينمائي، ويتضمن البرنامج محاضرات أخرى أساسية وفرعية تُسَلّط الضوء على أهمية صناعة الأفلام، وكيفية السعي لجعلها ناجحة وذات مضمون قوي وتأثير عميق.
ويتم، حرصاً من إدارة الملتقى على تعميق معرفة وخبرات المصورين السعوديين، تنفيذ لقاءات ما بين لجان التحكيم والمصورين المشاركين ومنتجي الأفلام، كما سيتضمن البرنامج ورشاً خاصة لعرض تجارب المصوّرين، والتحدث عن أبرز مقومات النجاح وإلقاء الضوء على المعوقات التي تواجه صانعي العمل.