يضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يوم الجمعة القادم حجر الأساس لمشروع توسعة المسجد الحرام التي أمر بتنفيذها على مساحة تقدر بأربعمائة ألف م2. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن مشروع التوسعة في الناحية الشمالية من المسجد الحرام سيتم وفق أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية لمباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة ، وتلبي التوسعة جميع الاحتياجات والتجهيزات والخدمات الأساسية مثل الأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية ونوافير شرب الماء. وبين أن التوسعة الجديدة سوف تستوعب بعد اكتمالها أكثر من مليون ومائتي ألف مصل تقريبا ويتم العمل فيها على تظليل الساحات الشمالية وترتبط بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون للحشود ، وستؤمن منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية وكذلك اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك. وارتفعت طاقة المسجد الحرام الاستيعابية من أربعة وأربعين ألف ساعٍٍ في الساعة إلى مائة وثمانية عشر ألف ساعٍٍ في الساعة ما سهل على الحجاج والمعتمرين إكمال مناسكهم. وقال: "ارتبط بهذه التوسعة دراسة توسعة المطاف والأمر بتكييف كامل المسجد الحرام التي نتوقع ظهور ثمار هذين المشروعين قريبا تسهيلا وتيسيرا للمسلمين ، ثم افتتاحه لمشروع سقيا زمزم الذي وفر الماء بأسلوب تقنى متطور". وأكد الخزيم أن أمر خادم الحرمين القاضي بإنشاء هيئتين مستقلتين تتوليان تطوير مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة يأتي انطلاقاً من اهتمامه بالمدينتين المقدستين كونهما مصب اهتمام أكثر من مليار مسلم تهوي أفئدتهم إليهما ويتشوقون باستمرار للقرب منهما ، مشيرا إلى أن توسعة جسر الجمرات أنهت معاناة الحجاج من الازدحام أثناء الرمي ، و كذلك قطار المشاعر لتسهيل التنقل بين المشاعر المقدسة بالإضافة إلى إنشاء قناتين فضائيتين مستقلتين أحدهما للقرآن الكريم تبث من المسجد الحرام والأخرى للسنة النبوية تبث من المسجد النبوي. ووصف الخزيم مشروع توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام ب"مشروع القرن". ولفت الخزيم إلى أن توسعة وعمارة الحرمين الشريفين كانتا حلماً ضخماً تحقق بفضل الله أولاً، ثم بحرص خادم الحرمين على أن يوفر للمسلمين تأدية المناسك بيسر وسهوله وطمأنينة وأمن وأمان.