تركت براءة الأطفال مساحة للتفاعل مع معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز "الفهد.. روح القيادة"، ممن حرصت العوائل والأسر على المجيء بهم إلى هذا الحدث، سواءً لزيارته لمرة واحدة، أو من خلال تكرار زيارتهم مرات عدة نظير الزخم الهائل من المعروضات والمقتنيات التي داعبتها أيادي هذه الشريحة الغالية من المجتمع، الذين يُنتظر لهم مستقبل في عالم صناعة القيادات التي سطر تاريخها الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز. وحاز معرض "الفهد.. روح القيادة" قبل أن يسدل الستار على فعالياته غداً "الخميس" أعلى نسبة من الزوار، خاصة في أيام فعالياته الأخيرة، وسط آمال أن تتكرر نسخه في الأعوام القادمة؛ حتى يتحقق لشرائح المجتمع كافة محاكاة واستشراف عمق شخصية الملك فهد –رحمه الله-، سواء عبر عرض صور من حياته الشخصية أو العملية، وتقلده عدداً من المناصب القيادية المختلفة التي انتهت به ملكاً على البلاد.
ورصدت اللجنة المنظمة للمعرض التفاف الكثير من الأطفال الذين فضَّلوا أن يتمعنوا في مقتنياته –رحمه الله- من هواتف وصور شخصية، كان يحرص على توثيقها في رحلاته داخل السعودية أو خارجها. وتظل العروض البنورامية عالقة في أذهان الجميع، ومستوقفة لهم، إلى جانب أكثر من 1000 صورة مختلفة الأحجام، تم توزيعها في أجنحة المعرض كافة، التي ترسخ في مجملها لمفهوم القيادة لدى شريحة "الأطفال"، بمساعدة أولياء أمورهم الذين عايشوا فترة حكم الملك فهد بن عبدالعزيز –رحمه الله-، والذين تولوا الشرح لبعض سيرته لأطفالهم.
واستهدف المعرض أكثر من 6000 طفل طيلة فعالياته؛ باعتبارهم شريحة مهمة، تزرع فيهم مع نعومة أظفارهم التنشئة القيادية. كما حظي المعرض بمتابعة هذه الشريحة للحكايات الجميلة والمشوقة من المنظمين عن شخصية الراحل القيادية المفعمة بالعطاء وتصريف الأمور بالحكمة والدراية. وأكبر دليل على ذلك الحفاظ على مكانة هذه البلاد، على الرغم مما يحيط بها من أحداث وظروف صعبة، شهدتها المنطقة في عهده -رحمه الله-.
كما سجل المعرض إعجاب واستحسان أمهات الأطفال؛ لما رأينه وتابعنه من فعاليات داخل المعرض، كان لها أبلغ الأثر في قضاء أوقات فراغ أطفالهن فيما يعود عليهم بالنفع، خاصة أن مخرجات هذا المعرض هي محاكاة عمق شخصية الملك فهد كمدرسة في القيادة والتنظيم والإدارة على مدى فترة، مثمنات التجربة الرائدة لهذا المعرض الذي تتجسد معه صناعة القيادة، وترسيخ مفهوم العمل التطوعي في أذهان الشباب، إلى جانب فكر القيادة الذي تحمله أجندة الندوات المصاحبة للمعرض، في الوقت الذي استطاعت فيه أنشطة وفعاليات العائلات والشباب والأطفال وورش التدريب إبراز السمات القيادية للشباب، ورسم التنشئة القيادية للأطفال، عبر الإبحار في سيرة الملك فهد -رحمه الله- منذ ولادته حتى وفاته؛ بهدف نقل الإلهام والروح القيادية لشخصية الملك فهد إلى هذه الشريحة من المجتمع، من طموحات القيادة الرشيدة تجاه شباب وفتيات الوطن.
من جهته، أكد محمد سمان، مدير الاتصال والإعلام للمعرض، أن المعرض وضع في الاعتبار الطفل السعودي؛ ليكون محوراً مهماً، وذلك عبر برامج التعليم بواسطة الترفيه، وحرصه على تعريف الجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته بلادنا، من خلال عرض عدد من المحطات المهمة في حياة الملك فهد -رحمه الله- منذ نشأته في كنف والده الملك عبدالعزيز، ثم تعيينه وزيراً للمعارف، وبعد ذلك تعيينه وزيراً للداخلية، إلى مبايعته ولياً للعهد، ثم ملكاً للمملكة.
وبيّن أن المعرض يكشف الدور القيادي للفهد في تمثيله للمملكة في العديد من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة؛ إذ يستعرض لقاءاته بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة، التي حرص طوال فترة خدمته لهذا الوطن -وزيراً ثم ملكاً- على توطيد العلاقات الثنائية بين السعودية ودولهم الشقيقة أو الصديقة خدمة لمصالح بلاده وشعبها العزيزين عليه. مشدداً على أن المعرض يشكِّل فرصة مهمة للمهتمين بدراسة التاريخ السعودي الحديث من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ كونه يبرز ملامح متنوعة عنها، وكذلك يمثل فرصة مهمة لأولئك الذين يستهويهم الاطلاع على المقتنيات القديمة، كالسيارات والهواتف والمخطوطات، وغيرها.
وأبرز حرص القائمين على المعرض؛ ليكون نافذة على الماضي، يطل من خلالها الجيل الجديد من شباب السعودية على صور أحداث لم يعيشوها، تتمحور حول شخصية قائد تدرج في مناصب المسؤولية، وكان شريكاً في صنع التاريخ السعودي والعربي والدولي الحديث، ويكون المعرض واحة تعريفية للجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته بلادنا؛ إذ إن مجموعة الصور التاريخية في المعرض تكشف الدور القيادي للفهد في تمثيله للمملكة في العديد من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة.
في حين استفاد الزوار طوال فترة المعرض بالاطلاع على سيرة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، من خلال ما تم توفيره من أسلوب شيق في تلقي المعلومات، من خلال عرض بانورامي للمحتوى، المتمثل في استخدام الشاشات والصور؛ ما مكّن من تفاعل الزوار، وخصوصاً أنه يتضمن سيرة الملك فهد -رحمه الله- منذ ولادته حتى وفاته، وكذلك مقتنياته الشخصية والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية ومخططات عدة وأفلام وثائقية، مشكلاً في ذلك فرصة مهمة للمهتمين بدراسة التاريخ السعودي الحديث من جميع جوانبه، السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ كونه يبرز ملامح متنوعة عنها، وكذلك مثَّل فرصة مهمة لأولئك الذين يستهويهم الاطلاع على المقتنيات الشخصية، كالسيارات والهواتف والمخطوطات وغيرها.