سجل معرض وفعاليات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- "الفهد.. روح القيادة" حضوراً مميزاً مع انطلاق فعالياته أول أمس ومع فتح أبوابه للزوار من أهالي مدينة جدة ومحافظات منطقة مكةالمكرمة وذلك بمقر الخيمة الرياضية بجامعة الملك عبدالعزيز. وجذبت مقتنيات المعرض من سيارات الملك فهد -رحمه الله- وبعض المعروضات التي تحكي رحلة حياته في الشباب ووثقوا هذه الرحلة عبر التقاطهم للصور التذكارية بكاميراتهم الخاصة وأجهزة الجوال. واستطاع المعرض نقل زواره عبر نافذة الماضي إلى أحداث هامة شهدها الوطن والتي تتمحور حول شخصية قائد تدرج في مناصب المسؤولية وزيراً ثم ملكاً، وكان شريكاً في صنع التاريخ السعودي والعربي والدولي الحديث، كما شاهد زوار المعرض العديد من المقتنيات الخاصة كالأوسمة والأوشحة التي تقلدها الفهد ومخطوطات لمراسلات رسمية أو شخصية أو أوامر ملكية مهمة. وكشفت اللجنة التنظيمية للمعرض أن النسخة الحالية من المعرض ستحوي ندوات للتعريف بدور الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين والعناية بالحجاج والمعتمرين والزوار ودوره في إطلاق العديد من المشروعات العملاقة لتطوير مختلف مناطق ومحافظات المملكة وفي مقدمتها مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. ولفتت إلى تخصيص المعرض لندوات تخص قطاع الشباب وتهدف للتعريف بالتطور الكبير الذي شهده هذا القطاع في عهد الملك فهد -رحمه الله- وحرصه على تنمية الشباب علمياً ومعرفياً انطلاقاً من إدراكه لأهمية بنائهم وإعدادهم لقيادة المملكة نحو المستقبل، والتركيز على إبراز أهمية روح المبادرة والسعي لتحقيق الريادة لدى الشباب عبر طرح الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى فرص لمشروعات استثمارية حقيقية ناجحة وذلك من خلال عرض عدد من النماذج الناجحة للشبان المبادرين. كما شهد المعرض إطلاق دورات تدريبية متخصصة للشباب والفتيات في مهارات القيادة بالشراكة مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حيث حققت إضافة ثرية من الناحية العلمية والعملية لطلاب وطالبات الجامعة خصوصاً بوجود دورات في إدارة الفعاليات والتطوع ومهارات القيادة والريادة الاجتماعية إلى جانب البرامج والدورات التدريبية الموجهة للأطفال لتعليمهم مبادئ القيادة مع إنشاء مختبر يتعلم منه الطفل الزائر كيف يصبح قائداً، وفي الوقت ذاته تتدرب الأم على التنشئة القيادية له. وبين محمد سمان مدير الاتصال والإعلام للمعرض أن فعاليات معرض "الفهد.. روح القيادة" التي تستمر لاثني عشر يوماً، وضعت في الاعتبار الطفل السعودي ليكون محوراً مهماً، وذلك عبر برامج التعليم بواسطة الترفيه وحرصه على تعريف الجيل الجديد من الشباب على صور من الماضي الذي عاشته المملكة، من خلال عرض عدد من المحطات المهمة في حياة الملك فهد -رحمه الله- منذ نشأته في كنف والده الملك عبدالعزيز، ثم تعيينه وزيراً للمعارف، وبعد ذلك تعيينه وزيراً للداخلية، إلى مبايعته ولياً للعهد ثم ملكاً للمملكة. وأكد سمان أن مجموعة الصور التاريخية في المعرض تكشف الدور القيادي للفهد في تمثيله للمملكة في العديد من المناسبات والأحداث التاريخية المهمة، حيث تستعرض لقاءاته بعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة التي حرص طوال فترة خدمته لهذا الوطن -وزيراً ثم ملكاً- على توطيد العلاقات الثنائية بين المملكة ودولهم الشقيقة أو الصديقة خدمة لمصالح بلاده وشعبها العزيزين عليه. وشدد على أن المعرض يشكل فرصة مهمة للمهتمين بدراسة التاريخ السعودي الحديث من جميع جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية كونه يبرز ملامح متنوعة عنها وكذلك يمثل فرصة مهمة لأولئك الذين يستهويهم الاطلاع على المقتنيات القديمة كالسيارات والهواتف والمخطوطات وغيرها. الجدير بالذكر أن اللجنة التنظيمية للمعرض حددت الفترة الصباحية لزيارة طالبات وطلاب المدارس والجامعات والكليات، فيما جعلت الفترة المسائية من الساعة الرابعة عصراً إلى الحادية عشرة مساءً مفتوحة لعموم الزوار طيلة مدة فعاليات المعرض. الصغار يتأملون تاريخ «الفهد» صور تاريخية تحكي مسيرة الملك الراحل