أكد الدكتور بجامعة الملك سعود "عثمان البريكان"، ضرورة تقليص نصاب المعلمين والمعلمات، بحيث لا يتجاوز 12 ساعة أسبوعياً حتى يكون المعلم متميزاً وقادراً على تطبيق إستراتيجيات التعلم النشط، التي أعلنت الوزارة ظهر اليوم تطبيق مشروعها بشكل رسمي. وأشار "البريكان" في حديث له عن "التعلم النشط"، إلى أهمية إعداد معلمين متميزين في التعلم النشط، وذلك ضمن برنامج ملتقى قيادة التعلم النشط، الذي قام به مكتب جنوبالرياض تحت رعاية مساعد المدير العام لتعليم منطقة الرياض "حمد الشنيبر"، وبحضور مدير مكتب جنوبالرياض "عبدالله الغنام".
شهد الملتقى حضور رئيس التعلم النشط في الوزارة "الدكتور خالد البراك"، الذي أكد أن التعليم النشط هو إحدى الإستراتيجيات الحديثة التي تهدف إلى أن يكون الطالب جزءاً كبيراً من العملية التعليمية، وألا يقتصر دوره على التلقي فقط.
واختلف "الدكتور البراك، والدكتور البريكان" في الإجابة على سؤال "سبق" حول صعوبة تطبيق نظرية التعلم النشط في صفوف مكتظة بالطلاب؛ حيث يتجاوز الطلاب في الفصل الواحد 40 طالباً؛ حيث أكد "البريكان" أن عدد الطلاب له دور كبير في نجاح تطبيق الإستراتيجيات التعليمية، مبيناً أنه كلما ازداد عدد الطلاب ازدادت صعوبة تطبيق إستراتيجية التعلم النشط، فيما قال "البراك": إن العدد ليس عائقاً في تطبيق هذه الإستراتيجية.
وشدد "البريكان" في حديث له عن المناهج الدراسية على ضرورة مواكبتها للحياة اليومية، وذكر أن تعليمنا الحالي قائم فقط على المعلومة، وليس على مواكبة الحياة اليومية ومستجداتها، بالإضافة إلى أهمية أن يكون التعليم قائماً على بناء الخبرة الحياتية بمختلف مجالاتها.
وأكد "البريكان" أن: "مناهجنا تمتلئ بالمآسي التي ليس لها فائدة إلا الحشو"، قائلاً: "درسنا كثيراً خطوطَ الطول والعرض، وبعدها يخبروننا بأنه ليس لها وجود على الواقع، فما الفائدة منها؟".
وأضاف: "ندرس عواصم دول العالم، فيما نجهل أسماء القرى بين مدينتي الرياض والخرج"، كما أن أغلب طلابنا لا يعرف عن مدن كبيرة بالمملكة، وأين موقعها الجغرافي، فيما يعرف عاصمة الأرجنتين!".
وشدد "البريكان" على "أهمية تغيير طريقة التعليم لدينا، وأن نكون مجتمعاً منتجاً للمعرفة، وليس فقط مستهلكاً، وأن تكون المدرسة خير معدّ لأبنائنا ليكونوا مبدعين في مجالات عدة، وألا يقتصر دور المدرسة على العملية التعليمية التقليدية".