كشف رئيس لجنة التكافل الأسري بإمارة المنطقة الشرقية الشيخ غازي الشمري عن تلقيه اتصالاً من أحد الطلبة المبتعثين للدراسة في إحدى الدول، يطالبه فيه بإرجاع أطفاله وزوجته إليه موضحاً أن زوجة المبتعث تقدّمت بشكوى ضده، وأمر القاضي في دولة الابتعاث بحرمانه من رؤيتها وأطفاله لمدة 50 يوماً. جاء ذلك في برنامج "مصابيح الرسالة" على قناة الرسالة الفضائية. وقد عبَّر الشمري عن استغرابه من اتصال المبتعث، الذي وقع في ورطة أنظمة الدول التي يُبتَعث إليها الطلاب للدراسة، قائلاً: "كنت أتلقى مئات الاتصالات للاستشارات الأسرية، ولكن من النساء اللواتي يطالبنني فيها بالتوسط؛لإرجاعهن إلى أزواجهن وأطفالهن، ولكن الغريب في اتصال المبتعث أنه يطالب بعكس السائد في مجتمعنا؛ فأصبح هو الذي يبحث عن أطفاله وزوجته". وأشار الشمري إلى أنه لبَّى رغبة المبتعث الذي وسَّطه؛ لحل القضية مع زوجته، وإقناعها بالتنازل عن شكواها التي حُرِم بسببها من رؤية أطفاله لمدة 50 يوماً، حسبما ورد في حكم القاضي. ولفت الشمري إلى أن الزوجة لم تتفاعل مع وساطته، ورفضت التنازل، حينها لم يجد بُدًّا من توسيط والدتها التي هاتفها مُعرِّفاً بنفسه، والتي أبدت تجاوباً معه؛ لمعرفتها به من خلال البرامج التي يقدِّمها عبر الفضائيات؛ حيث أنهت خلاف الطالب مع زوجته، وعادت المياه إلى مجاريها!! وناشد الشيخ الشمري مسؤولي وزارة التعليم العالي توفير مستشارين أسريين في السفارات والملحقيات؛ لمساعدة المبتعثين، وبخاصة المتزوجون منهم؛ للخروج من المشاكل الأسرية. مشيراً إلى أن عدد المبتعثين للدراسة خارج أرض الوطن يفوق مائة ألف مبتعث ومبتعثة، أغلبهم حديثو الزواج، وقد يواجهون صعوبات في بداية حياتهم. واصفاً السنة الأولى من الزواج ب"الحساسة"!!