دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بوركينافاسو، السفير ظاهر بن معطش العنزي، المخيم السعودي الخيري الثالث لعلاج العيون من العمى وبياض العين في مستوصف العيون في العاصمة واغادوغو، الممتد لمدة أسبوع واحد، يستهدف خلالها معالجة أكثر من 200 مريض. جاء المخيم المقام بتنظيم حكومي سعودي، وبتمويل من رجال أعمال سعوديين؛ امتداداً للدور الإنساني للحكومة والشعب والمنظمات السعودية في مساعدة الفقراء والمتضررين حول العالم، بدافع إنساني، يتمثل في ما جاء به الإسلام دين التسامي والتسامح والألفة ونصرة الضعيف؛ عاكساً الشفافية وصدق النوايا السعودية تجاه الجميع، وتعريفاً بالإسلام، ونبل رسالته السامية.
ولَقِيَ الدور السعودي في جمهورية بوركينا فاسو إشادة كبيرة؛ نظير وقوفه كصمام أمان أمام خطورة الإنفاق الرهيب من التحالف الثلاثي المشبوة المكون من المنصّرين والفِرَق الضالة وعرّابي المد الصفوي، المستغلين للطابع العلماني للدولة البوركينية، ومن الضائقة الاقتصادية، وفقر الشعب البوركيني؛ لنفث سمومهم في أغلبيته المسلمة، ومحاولة تخريب عقيدتهم.
وحملت المملكة تاريخاً حافلاً من العطاء والدعم للجمعيات الإسلامية البوركينية، وللشعب البوركيني على وجه العموم في مختلف المجالات؛ إذ قدّمت مساعدات عدة في إطار علاقتها الودية ببوركينا فاسو؛ منها تمويل مشروع تعبيد طريق "كودوغو- ديدوغو"، والمساعدات الطبية المستمرة، إضافة إلى استفادة جمهورية بوركينا فاسو بجزء من تبرع المملكة المقدر ب"500" مليون دولار، لبرنامج الغذاء العالمي لمساعدة الدول النامية.
وأسهمت المملكة في تقديم مساعدات إنسانية إغاثية للمتضررين من الأمطار، خلال سنوات مضت، واستقبالها سنوياً قرابة خمسة آلاف حاج بوركيني تُقَدّم لهم خدمات: الاستقبال، والتفويج، والنقل، والتصعيد، والإسكان، والتغذية، والتوعية، والإرشاد، وغيرها من الخدمات.
كما بادر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود "رحمه الله" في موقف إنساني قبل سنوات عدة يُضَم إلى سجله الحافل بالعطاء، بإنشاء مركز غسيل لمرضى الكلى بجمهورية بوركينا فاسو، يحمل اسمه بتكلفة 9.019.628 ريالاً، هدية شخصية منه للشعب البوركيني الشقيق؛ للتخفيف من معاناة المصابين بهذا المرض.
وحظيت المملكة بإشادة من برنامج الغذاء العالمي التابع لمنظمة الأممالمتحدة؛ من خلال إعلانه عن احتلال المملكة المركز الأول عالمياً في دعم الفقراء، ومتضرري الكوارث الطبيعية، وإشادته بشفافية العمل الإنساني السعودي الذي يخلو من أية اشتراطات مصلحية.
يُذكر أن المخيم السعودي الخيري الثالث لعلاج العيون من العمى وبياض العين في واغادوغو، جاء بتمويل من رجال الأعمال: (إبراهيم أبو بكر، وعادل بن عبدالقادر الحميدان، ويوسف وطارق وقاسم أبناء عثمان القصبي)، وحضر الافتتاح رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية أبو بكر دكوري، ونائب رئيس القسم القنصلي فهد عائض العرجاني، وبعض المسؤولين في الجمعيات والمعاهد والدراسات الإسلامية في العاصمة واغادوغو.