تبرع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز بإنشاء مركز غسيل لمرضى الكلى في بوركينا فاسو يحمل اسمه بكلفة نحو 9 ملايين ريال هدية شخصية منه لشعب بوركينا فاسو، للتخفيف من معاناة المصابين بهذا المرض. وكان الأمير سلطان وجّه الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة بتشكيل لجنة زارت بوركينا فاسو واطلعت خلالها على الوضع الصحي والإحصاءات الطبية للمرضى، وبناء عليها تم تحديد متطلبات المشروع وموقعه الذي يخدم أكبر عدد من المستفيدين. وبدأ المركز في استقبال المراجعين في ربيع الأول من العام الحالي، وهو ملحق بالمستشفى الجامعي في العاصمة واغادوغو، شُيّد وفق أحدث المواصفات الطبية والفنية. وأعرب سفير بوركينا فاسو عميد السلك الديبلوماسي لدى المملكة عمر دياوارا عن تقديره لهذا العمل الإنساني للأمير سلطان، مؤكداً أن للمركز دوراً بالغاً في تحسين ورفع مستوى الخدمة الطبية والرعاية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي، ووضع حد لما يعانونه من مشاق وكلفة باهظة بحثاً عن العلاج في الدول المجاورة والأوروبية. ولفت إلى أن إنشاء المركز يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين بلاده والمملكة العربية السعودية. وفي السياق ذاته، قال وزير الصحة في بوركينا فاسو أن مركز الأمير سلطان لغسيل الكلى من أحدث المراكز المتخصصة في دول غرب أفريقيا، إذ سيسهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى. من جهته، ذكر القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين في بوركينا فاسو ناير بن مصطفى مصلي في كلمته خلال افتتاح المركز ان المركز يأتي ضمن إسهامات المملكة في مساعدة أشقائها في مختلف المجالات. وأفاد أن المملكة قدمت مساعدات عدة في إطار علاقتها الودية ببوركينا فاسو، منها قرض بمبلغ 45 مليون ريال لتمويل مشروع تعبيد طريق كودوغو - ديدوغو ومساعدة طبية بقيمة 45 مليون ريال لتوفير أمصال علاج ولقاح ضد مرضى الحمى الشوكية، إضافة إلى استفادة بوركينا فاسو بجزء من تبرع المملكة المقدر ب 500 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي لمساعدة الدول النامية.