عقدت أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية، ورشة عمل تحت عنوان: "توظيف دور الأئمة والخطباء والدعاة في مجال الوقاية من المخدرات"؛ ذلك بمقر أمانة اللجنة وضمن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"؛ حيث شارك في أعمال الورشة عدد كبير من أئمة والخطباء والدعاة وخبراء علاج الإدمان في الرياض. افتتح الورشة أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس" عبدالإله بن محمد الشريف، بكلمة ترحيبية قال فيها: "دور المنابر في المساجد من خطب الجمعة والدروس العلمية مهم جداً في جانب الوقاية؛ لوصولها للكبير والصغير، ووصولها أيضاً إلى داخل المنازل من خلال البرامج الدينية؛ لتسمعها الأم والزوجة والطفل"، مشيراً إلى أنه يجب التركيز على الدروس بعد الصلاة المفروضة بجانب الخطب، عبر توضيح الأرقام والنسب والقصص الواقعية عن أضرار المخدرات.
وأوضح "الشريف"، في ختام كلمته، أنه بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ستُعقد دورات تدريبية وورش عمل للأئمة والخطباء والدعاة في جميع مناطق المملكة عن قضية المخدرات وأضرارها وسبل الوقاية منها.
وقال مستشار الأمانة الرئيس التنفيذي لمشروع "نبراس" الدكتور نزار بن حسين الصالح، إن مكافحة المخدرات تحتاج إلى جهد كل داعية وكل طالب علم لتوظيف العلم الشرعي؛ لأن هناك ارتباطاً كبيراً بين الانحراف والبعد عن الله، وتعاطي المخدرات يعدّ من أشد السلوكيات انحرافاً، وكلما أبرزت القيم الإسلامية في المجتمع ستدفع بشبابه إلى البعد عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وأن الأمانة العامة ستعمل على تنفيذ خطط قريبة المدى من خلال الدورات التدريبية، وكذلك خطط بعيدة المدى للمشاريع القادمة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية لمدة خمس سنوات قادمة.
وأوضح مدير إدارة الدراسات والمعلومات بأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد السريحة، والذي أدار أعمال الورشة، أن للدعاة والخطباء والأئمة دوراً حيوياً في بناء الوعي، وتشكيل الاتجاهات وإزالة الوعي الزائف، مشيراً إلى أن الوعي العام يعاني من انتشار ثقافة خاتمة وأفكار سلبية يروج لها الإعلام الخارجي والأفلام والمقاطع العشوائية عبر وسائل التواصل الحديث، وهذا يتطلب طرحاً من قبل صناع الرأي وخاصة الخطباء والدعاة يبين مخاطر تعاطي المخدرات على العلميات العقلية وكيف تتسبب بحدوث مرض الإدمان.
وأضاف: "للخطباء والدعاة دور في تنمية وعي الآباء بسبل وقاية الأبناء؛ حيث ستعمل السياسات القادمة التي ترسيها الأمانة العامة مع وزارة الشؤون الإسلامية إلى التركيز على تفعيل الدور الأسري في الوقاية من والتعريف بعوامل الخطورة الشائعة وسبل الوقاية منها".
وخلصت الورشة إلى 4 توصيات، أولاها أن تقوم أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتصميم حقائب تدريبية متخصصة ودليل علمي في مجال مخاطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية وسبل الوقاية منها؛ لتنمية المخزون المعرفي والمهاري لدى من يعملون في مجال الخطابة والدعوة والإرشاد.
وأشارت في توصيتها الثانية، إلى ضرورة تدريب مدربين في وزارة الشؤون الإسلامية ليقوموا بتدريب الأئمة والخطباء والدعاة في مختلف مناطق المملكة على الحقيبة التدريبية المتخصصة لتنمية مهارات العاملين.
وأكدت التوصيتان الثالثة والرابعة على تولي وزارة الشؤون الإسلامية وضع سياسات وإجراءات وآليات تمكّن من تطبيق هذه الإجراءات، وتفعيل الأدوار المنتظرة من قبل الأئمة والخطباء في مجال الوقاية من المخدرات، وإعداد برنامج زمني يتم من خلاله تنفيذ البرامج وفق أطر محددة يتم قياسها لاحقاَ في نهاية كل عام.