كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية بتبوك تفاصيل حالة الطفلة التي توفيت أول أمس داخل مستشفى الملك خالد بعد أنْ تم إخلاء العناية المركزة للأطفال بسبب تضررها من هطول الأمطار التي هطلت على المنطقة. وقالت صحة المنطقة: إن الطفلة دخلت قسم العناية المركزة محولة من مستشفى الولادة والأطفال بتاريخ "21-1-1437ه" بتشخيص خداج شديد 26 أسبوعاً حملياً، مع نقص وزن شديد (650 غراماً) وعسرة تنفسية شديدة؛ حيث مكثت الطفلة على أجهزة التنفس الصناعي.
وأضافت أنه تم تقديم كافة الرعاية الطبية اللازمة، وخلال فترة مكوثها كانت بحالة حرجة، وعليه فقد تم نقل كافة الأطفال من القسم احترازياً بتاريخ 4-2-1437ه، وتحويلهم لوحدة العناية المركزة بالطوارئ، مؤكدة أنه خلال عملية النقل كانت جميع الأجهزة الكهربائية داخل المستشفى تعمل بشكل طبيعي، وتم نقل الأطفال على أجهزة التنفس الصناعية التي تعمل ذاتياً (مصدر طاقة)، ولم تتعرض الطفلة لأي مشاكل صحية أثناء نقلها.
وبينت صحة تبوك أن حالة الوفاة كانت الساعة التاسعة ليلاً (بعد حوالي تسع ساعات من النقل)، وسبب الوفاة كان الخداج الشديد والحالة الحرجة، مع عدم اكتمال نمو الرئة، وتعرض الطفلة لاختلاطات رئوية تنفسية، مشيرة إلى أن هطول الأمطار بدأ الساعة (الحادية عشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً)، ولا علاقة للنقل الطارئ وهطول الأمطار بوفاة الطفلة.
"وتابعت" بأن حالات الخداج الشديد ووزن الولادة 650 غراماً تعتبر حالات عالية الخطورة؛ حيث إن نسبة الوفيات عالية جداً حتى في البلدان المتطورة، وقد تصل نسب الوفيات ومشاكل الخداج اللاحقة من إعاقة وغيرها حوالي 80-90%. ولوحت "صحة تبوك" في بيانها بملاحقة كل من يقوم بنشر خبر للإساءة للمنشأة دون التأكد من صحته لدى الجهات ذات الاختصاص.
وكانت "سبق" قد نشرت خبراً أمس بعنوان: "مواطن يتهم "صحة تبوك" بالتسبب في وفاة طفلته؛ حيث ألقى المواطن "محمد البلوي"، "جد الطفلة"، المسؤولية على صحة المنطقة فيما يتعلق بوفاة طفلته البالغة من العمر 20 يوماً، مع طفلين آخرين خدج بسبب توقف أجهزة الأكسجين عنهم أمس جراء انقطاع التيار الكهربائي في غرفة العناية المركزة للأطفال بمستشفى الملك خالد بسبب هطول الأمطار وتضرر غرفة العناية المركزة للأطفال بعد سقوط أسقفها.
ومع تعذر التواصل مع نائب المتحدث الإعلامي لصحة تبوك، حاولت "سبق" التواصل مع مدير عام الشؤون الصحية الصيدلي "محمد على الطويلعي"، وبعدما نفى "الطويلعي" وجود حالات وفاة لأطفال بسبب انقطاع التيار الكهربائي، عاد وطلب إرسال الاستفسار له، على أن يتم الرد خلال نصف ساعة إلا أنه لم ترد إجابة.