ألقى مواطن بتبوك المسؤولية على صحة المنطقة فيما يتعلق بوفاة طفلته البالغة من العمر 20 يوما، مع طفلين آخرين خدج بسبب توقف أجهزة الأكسجين عنهم أمس جراء انقطاع التيار الكهربائي في غرفة العناية المركزة للأطفال بمستشفى الملك خالد. وقال المواطن محمد البلوي "جد الطفلة" في شكواه ل"سبق": "صحة تبوك لم تتخذ الإجراءات اللازمة رغم علمها بالتحذيرات التي أطلقتها مديرية الدفاع المدني منذ أسبوع، ورغم علمها أيضاً بضعف البنية التحتية لمبنى مستشفى الملك خالد والذي كشفه سقوط أسقفه أمس".
وأضاف: "وردتني مكالمة هاتفية من إدارة المستشفى الساعة 12 مساء أمس تبلغني بوفاة طفلتي التي كانت في صحة جيدة قبل أربع ساعات، وقد تأكدت يقيناً من أن أسباب وفاتها توقف جهاز الأكسجين بسبب انقطاع التيار الكهربائي".
وذكر المواطن أنه تقدم بخطاب لإمارة المنطقة شرح فيه تفاصيل الواقعة، فوجهت برقية عاجلة لمدير عام الشؤون الصحية.
وتابع المواطن: "هناك بعض الأطفال تم تحويلهم إلى مستشفى الملك سلمان العسكري في حين لم يتم تحويل آخرين وقد علمت بوفاة طفلين آخرين بسبب نقص الأوكسجين إثر انقطاع التيار الكهربائي".
ووثق مقطع فيديو في الثامنة والنصف من صباح اليوم استمرار انقطاع التيار عن غرفة العناية المركزة للأطفال، ويبين سقوط الأسقف ووجود أسرة في الممرات وكذلك أجهزة أكسجين.
ومع تعذر التواصل مع نائب المتحدث الإعلامي لصحة تبوك، حاولت "سبق" التواصل مع مدير عام الشؤون الصحية الصيدلي محمد على الطويلعي.
وبعدما نفى "الطويلعي" وجود حالات وفاة لأطفال بسبب انقطاع التيار الكهربائي، عاد وطلب إرسال الاستفسار له على أن يتم الرد خلال نصف ساعة، وما زالت "سبق" في انتظار الردّ.
جدير بالذكر أن صحة المنطقة لم تحدد في بيانها الصادر أمس، أي الأقسام تضررت جراء هطول الأمطار، واكتفت بالإشارة إلى أن مدير عام صحة تبوك وجّه المقاول والمشرفين بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات الخاصة "بإخلاء أي قسم في حالة الضرورة" وتجهيز البدائل، وتشغيل الأقسام بمستشفى الملك فهد التخصصي".