أكد رئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب والمشرف على مركز الأبحاث الطبية بجامعة جازان الدكتور أنور بن محمد مكين, أن التسمية المتداولة اجتماعياً وإعلامياً لأنفلونزا الخنازير لم تعد تستخدم حالياً في الأوساط العلمية، مؤكداً بأن أول انتشار للمرض حدث في المكسيك في العام 2009م ثم تتابع ظهور الحالات في أمريكا والعديد من دول العالم. وذكر أن هذه الجانحة الوبائية تعددت مسمياتها منذ ذلك الوقت بين الأنفلونزا المكسيكية وأنفلونزا الخنازير والأنفلونزا الموسمية, حيث أشارت بعض الدراسات في حينها إلى أن الفيروس المسبب للمرض في بعض الحيوانات كالخنازير يشبه في تركيبه الجيني بعض صفات الفيروس المسبب للمرض في الإنسان, في حين أثبتت دراسات أخرى وجود فيروسات أخرى مشابهة في الطيور, ويُعتقد أنه حدثت طفرة جينية نتيجة لانتقال الفيروس بين حاضنات الفيروس المذكورة كأحد الفرضيات العلمية.
وأوضح الدكتور مكين أنه على الرغم من الجدل العلمي المستمر عن مصدر الفيروس المسبب للإنفلونزا الموسمية إلا أنه ثبت علمياً أن الطريقة الوحيدة لانتشار المرض هو انتقال الفيروس بين الإنسان المصاب إلى الإنسان السليم انتقالاً مباشراً دون الحاجة إلى وسيط آخر حيث يُعد الإنسان الحاضن للفيروس، مشيراً إلى أن انتشار هذا الفيروس ينشط فقط بشكل موسمي وتتلاشى الحالات بعد ذلك مباشرة بمشيئة الله تعالى.
وأردف مكين بقوله ل" سبق " هذا الأمر الذي دعى منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الأمراض والتحكم بها والمركز الوطني الصحي بالولايات المتحدةالأمريكية إلى تسمية المرض بالأنفلونزا الموسمية HINI, ويتضح ذلك جلياً في بيانات وزارة الصحة بالمملكة والتي تعاملت بمهنية في أدائها الإعلامي عند التطرق للحالات المصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية بمناطق المملكة.
وأكد وجوب اتخاذ الاحتياطات الوقائية كأخذ لقاح الأنفلونزا والبقاء في المنزل في حال الإصابة بالأنفلونزا بعد أخذ العلاج المناسب على أن يمكث في المنزل يوماً آخر للنقاهة بعد الشفاء، مؤكداً على ضرورة غسل اليدين باستمرار وتجنب مخالطة المصابين أو الأماكن المزدحمة وتجنب مسح الأنف بعد ملامسة الأسطح التي يمكن أن تكون ملوثة, وتغطية الأنف عند العطاس والكحة, سائلاً المولى عز وجل أن يمتع الجميع بالصحة والعافية وأن يشفي المصابين.