أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن الابتزاز يعرف بأنه الحصول على معلومات أو صور شخصية بدافع الاستغلال لأغراض مالية أو انحرافية كتهديد بعض الفتيات بنشر صورهن على الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" أو إبلاغ ذويهن. جاء ذلك خلال مشاركة "السند" في (المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية) الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين وتنظّمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثّلة بكلية علوم الحاسب والمعلومات صباح اليوم الخميس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتننتال بالرياض.
واستعرض "السند": إحصائيات عن حالات الابتزاز وواقع المبتزين والمبتزات من الناحية العمرية والتعليمية والاجتماعية ومنشأ العلاقة ومطالب المبتزين، مبينا أن غالبية من يقعون ضحية للابتزاز تتراوح أعمارهم من 21 إلى 25 حيث يشكلون 33% من الضحايا يلي ذلك الأعمار من 16 إلى 20 ويشكلون 32% بعد ذلك الأعمار من 26 إلى 30 ويشكلون 20% ثم الأعمار من 31 إلى 35 بنسبة 7% ثم الأعمار من 36 إلى 40 بنسبة 4% ثم الأعمار من 15 فما دون وكذلك الأعمار من 41 فما فوق ويشكلون 2%.
ولفت رئيس الهيئات الى أن الحالات الاجتماعية للمبتزات تتصدرها الفتيات اللاتي لم يتزوجن بنسبة 58% ثم المتزوجات بنسبة 26% ثم المطلقات بنسبة 8% ثم المخطوبات بنسبة 7% ثم الأرامل بنسبة 1% أما من الناحية التعليمية فيأتي مؤهل الثانوي متصدراً لمؤهلات الضحايا بنسبة 41% ثم الجامعي بنسبة 40% ثم المتوسط بنسبة 8% ثم الموظفات بنسبة 6% ثم الابتدائي بنسبة 4% ثم الدراسات العليا بنسبة 1%.
ومن جهة منشأ العلاقة بين المبتز والمبتزة فتأتي مواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها بنسبة 22% ثم تطبيقات الهاتف الجوال بنسبة 21% إلى غير ذلك من الأسباب التي من أبرزها المعاكسة والاتصال الخاطئ ومحلات صيانة الهواتف ومواقع الزواج وبعض معبري الرؤى وغيرها.
أما الفئات العمرية للمبتزين "المجرمين" فإن غالبيتهم تتراوح أعمارهم ما بين 21 إلى 25 سنة بنسبة 37% ثم الأعمار من 26 إلى 30 بنسبة 34% ثم الأعمار من 16 إلى 20 بنسبة 11% ثم الأعمار من 31 إلى 35 بنسبة 10%.
أما طالب المبتزين فإن 74% منهم مطالبهم جنسية، و 14% منهم مطالبهم مالية و 12% منهم لهم مطالب أخرى مثل التنازل عن مبالغ مالية أو المهر أو المؤخر وغير ذلك ويتصدر العزاب قائمة المبتزين بنسبة تصل إلى 76% يلي ذلك المتزوجون بنسبة 20% ثم المطلقون بنسبة 4%.
وبيَّن "السند" خلال المؤتمر أن الابتزاز جريمة مصنفة عالمياً من ضمن الجرائم الجنائية التي تحدثت عنها معظم القوانين الدولية وفرضت عليها أقسى العقوبات بالسجن والغرامة، وتختلف هذه العقوبة من دولة إلى أخرى مشيرا إلى أن الابتزاز أنواع من أبرزها الابتزاز الجنسي والابتزاز المادي والابتزاز الوظيفي والابتزاز النفسي.
وأضاف "السند": أن جرائم الابتزاز تكون على عدة حالات منها: أن يكون المبتز رجل والضحية امرأة، وقد يكون المبتز رجل والضحية رجل، وقد يكون المبتز امرأة والضحية رجل، وقد يكون المبتز امرأة والضحية امرأة.
وأشار إلى أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتمثل دورها في مكافحة الابتزاز في الجوانب الوقائية، والتوجيهية، والجانب الضبطي الجنائي مؤكداً أن الرئاسة العامة تحظى بدعم واهتمام من القيادة الرشيدة، منوها بأهمية الجانب التوعوي للشباب والفتيات بمخاطر الابتزاز وأسبابه حتى لا يقعوا ضحية لهذه الأعمال الإجرامية.