سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السند: عقوبات رادعة للمبتز تصل إلى السجن عشر سنوات وخمسة ملايين ريال غرامة مالية شارك في المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية في محاضرة عن الابتزاز
أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالله السند، أن الابتزاز يعرف بأنه الحصول على معلومات أو صور شخصية بدافع الاستغلال لأغراض مالية أو انحرافية، كتهديد بعض الفتيات بنشر صورهن على الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) أو إبلاغ ذويهن – ما قد يلحق الضرر بهن – إذا لم يستجبن لمطالب المبتز السلوكية أو المالية، أو سلب الأشياء تحت التهديد بالإبلاغ عنه أو فضحه أو نحو ذلك. وبيَّن د.السند أن الابتزاز جريمة مصنفة عالمياً من ضمن الجرائم الجنائية، التي تحدثت عنها معظم القوانين الدولية وفرضت عليها أقسى العقوبات بالسجن لقرابة عشرة سنين والغرامة المالية والتي ربما تصل لخمسة ملايين ريال، وتختلف هذه العقوبة من دولة إلى أخرى. وأشار إلى أن الابتزاز له أنواع من أبرزها الابتزاز الجنسي، والابتزاز المادي، والابتزاز الوظيفي، والابتزاز النفسي. وأضاف: "إن جرائم الابتزاز تكون على عدة حالات منها: أن يكون المبتز رجلا والضحية امرأة، وقد يكون المبتز رجلا والضحية رجلا، وقد يكون المبتز امرأة والضحية رجلا، وقد يكون المبتز امرأة والضحية امرأة". وأشار الدكتور السند إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتمثل دورها في مكافحة الابتزاز في الجوانب الوقائية، والتوجيهية، والجانب الضبطي الجنائي. وتقوم الهيئة إلى جانب الجهات الأخرى المختصة بجهود في التصدي للجرائم الأخلاقية، ومنها جريمة الابتزاز، وقد استطاعت بفضل الله تعالى وتوفيقه بناء قدر كبير من الثقة من خلال التعامل الأمثل مع المجني عليه بما يحفظ حقه ويصون كرامته، مع مراعاة الستر على الضحية وحفظ خصوصيته. ولذلك أنشأت الرئاسة وحدة خاصة بمكافحة جرائم الابتزاز، ووحدة أخرى لمكافحة الجرائم المعلوماتية لتقوم بدورها في ذلك وفق الأنظمة والتعليمات، مؤكداً أن الرئاسة العامة تحظى بدعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع –حفظهم الله-. وأكَّد رئيس الهيئة على أهمية الجانب التوعوي للشباب والفتيات بمخاطر الابتزاز وأسبابه حتى لا يقعوا ضحية لهذه الأعمال الإجرامية. واستعرض السند إحصائيات عن حالات الابتزاز وواقع المبتزين والمبتزات من الناحية العمرية والتعليمية والاجتماعية ومنشأ العلاقة ومطالب المبتزين، وبين أن غالبية من يقعون ضحية للابتزاز تتراوح أعمارهم من 21 إلى 25 حيث يشكلون 33% من الضحايا يلي ذلك الأعمار من 16 إلى 20 ويشكلون 32% بعد ذلك الأعمار من 26 إلى 30 ويشكلون 20% ثم الأعمار من 31 إلى 35 بنسبة 7% ثم الأعمار من 36 إلى 40 بنسبة 4% ثم الأعمار من 15 فما دون وكذلك الأعمار من 41 فما فوق ويشكلون 2%. كما بين أ.د. السند الحالات الاجتماعية للمبتزات حيث تتصدر الفتيات اللاتي لم يتزوجن بنسبة 58% ثم المتزوجات بنسبة 26% ثم المطلقات بنسبة 8% ثم المخطوبات بنسبة 7% ثم الأرامل بنسبة 1%. أما من الناحية التعليمية فيأتي مؤهل الثانوي متصدراً لمؤهلات الضحايا بنسبة 41% ثم الجامعي بنسبة 40% ثم المتوسط بنسبة 8% ثم الموظفات بنسبة 6% ثم الابتدائي بنسبة 4% ثم الدراسات العليا بنسبة 1%. ومن جهة منشأ العلاقة بين المبتز والمبتزة فتأتي مواقع التواصل الاجتماعي في مقدمتها بنسبة 22% ثم تطبيقات الهاتف الجوال بنسبة 21% إلى غير ذلك من الأسباب التي من أبرزها المعاكسة والاتصال الخاطئ ومحلات صيانة الهواتف ومواقع الزواج وبعض معبري الرؤى وغيرها. أما الفئات العمرية للمبتزين (المجرمين) فإن غالبيتهم تتراوح أعمارهم ما بين 21 إلى 25 سنة بنسبة 37% ثم الأعمار من 26 إلى 30 بنسبة 34% ثم الأعمار من 16 إلى 20 بنسبة 11% ثم الأعمار من 31 إلى 35 بنسبة 10%. أما مطالب المبتزين فإن 74% منهم مطالبهم جنسية، و 14% منهم مطالبهم مالية و12% منهم لهم مطالب أخرى مثل التنازل عن مبالغ مالية أو المهر أو المؤخر، وغير ذلك. ويتصدر العزاب قائمة المبتزين بنسبة تصل إلى 76% يلي ذلك المتزوجون بنسبة 20% ثم المطلقون بنسبة 4%. جاء ذلك في مشاركة د. السند في (المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية) الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله، وتنظّمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثّلة بكلية علوم الحاسب والمعلومات، وذلك صباح أمس (الخميس) في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الأنتركونتننتال بالرياض.