أكدت رئيسة الجمعية السعودية لأمراض الصرع، الدكتورة رائدة البرادعي، وجود حالات صرع وتشنج لطلاب وطالبات في المدارس لم يتمكن المعلمون والمعلمات من التعامل معها بالشكل الصحيح، فهناك حالات تعرضت للإصابة ولم تجد من يسعفها لعدم تلقيهم دورات تدريبية متخصصة في هذا المجال، كاشفة عن عزم الجمعية التعاون مع وزارة التعليم للقيام بحملات توعية وتثقيف في المدارس عبر مجموعات من الجمعية تقوم بدورها في التدريب والتأهيل. وقالت الدكتورة البرادعي، على هامش الملتقى الخليجي الأول لأمراض الصرع الذي يستضيفه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، إن تأسيس منظمة دول مجلس التعاون الخليجي لأمراض الصرع لتشخيص وعلاج أمراض الصرع في منطقة الخليج العربي سيساهم في فتح المزيد من التعاون والشركات مع كل الجهات الحكومية والخاصة للتدريب والتثقيف عن هذا المرض، وطرق التعامل مع الحالات المرضية، كما ستُساهم المنظمة في الرقي بمستوى التعليم والتثقيف في مجال أمراض الصرع، بالإضافة إلى تيسير تبادل الخبرات العلمية والطبية وتنمية الفكر العلمي التعليمي، بالإضافة إلى نقل التجارب المتميزة في هذا المجال.
وفي السياق نفسه، عقد رؤساء الجمعيات الخليجية لأمراض الصرع اجتماعها الأول بعد إعلان تأسيس المنظمة التي تتبع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمنظمة العالمية لأمراض الصرع، لمناقشة اللائحة والقوانين التي سيتم طرحها في الاجتماع المقبل من العام الحالي 2015 لتحديد مقر المنظمة.
من جهة أخرى، كشف رئيس مركز الأعصاب في جامعة فيرموت الأمريكية، الدكتور الأمريكي قريقري هولمز، عن أن أكثر من 95 بالمائة من النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل وإنجاب أطفال أصحَّاء.
وأوضح الدكتور هولمز مع المشاركين بالملتقى أنه في الماضي كان الناس تعتقد أن خصائص المخ للطفل مشابهة للكبار، حيث توجد مادة الجابا في الكبار تعد عامل خمول للجسم، أما لدى الصغار عامل نشط، وأثرت تلك المادة على استعمال أدوية الصرع.
وذكر أن التشنجات العصبية ربما تؤثر على الأطفال مستقبلاً، حيث لا تقتل الخلايا المسببة للصرع، وإنما تحدث تغيير في الخصائص، والتي تنعكس سلبًا على حياته الدراسية وصعوبة التعلم أو إعاقة، فهي تختلف من شخص لآخر، وطريقة التفكير أيضًا، وتجري حاليًا أبحاث عزل تلك خلايا الدماغ عن بعضها البعض لمنع حدوث أضرار على الطفل الجانبية، حيث تصل نسبة الإصابة بالصرع لدى الأطفال حول العالم 1.5 بالمائة.