بدأت قصة السيدة الخمسينية "أم فيصل"، بعد أن تركها زوجها دون طلاق، وفي رقبتها 7 أطفال، أكبرهم في الجامعة؛ حيث لم يكن لها مورد للدخل، ولا تعرف شيئاً ولا مهنة سوى مهنة أجدادها؛ رعي وتربية الأغنام، ولم يكن بيدها أي مال لشراء حتى لو رأس واحد منها، وهنا توجهت "أم فيصل" إلى جمعية "بنيان" الخيرية؛ لمساعدتها في سداد ديونها التي تراكمت؛ بسبب الإيجار ومصاريف الحياة، فساعدتها حتى توسعت تجارتها لفرع طبخ وتوصيل ذبائح. وقالت جمعية "بنيان" ل"سبق"، إنه تمت دراسة حالة "أم سليمان"، وتقرر حاجتها للمساعدة وسداد دينها ودفع إيجارها، وعملت الجمعية على إيجاد حل نهائي لمشكلتها، وتوفير مصدر ثابت لها للدخل، وإغناء نفسها وعدم العودة للديون؛ حيث ذكرت "أم فيصل" أنها لا تتقن سوى مهنة والديها وهي "بيع الغنم"، فشجعتها الجمعية عليها حتى نفّذت مشروعها.
وتسلّمت "أم فيصل"، مبلغاً مالياً كقرض حسن، واشترت رأسين من الأغنام وضعتها في أحد الأحواش القريبة منها، بإيجار قيمته 100 ريال، وبعدها منَّ الله عليها وأصبحت راعية لقطيع من الأغنام التي تقوم ببيعها وذبحها؛ حيث توسعت تجارتها بالأغنام بفتح فرع لطبخ الذبائح وتوصيلها.