بدأت الهيئة العامة للطيران المدني، اليوم، تشغيل مطار نجران الجديد بعد أن تم نقل الحركة الجوية إلى مرافقه الحديثة التي تضم صالات سفر جديدة وبرجاً للمراقبة ومبنى للخدمات وعدداً آخر من المباني الفنية والإدارية المساندة. ووصلت اليوم أول رحلة تقل على متنها عدداً من المسافرين قادمةً من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة؛ إيذاناً بتشغيل ونقل الحركة الجوية إلى المطار. وشهد نقل الحركة إلى صالة السفر الجديدة نجاحاً للخطة التشغيلية التي وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني، وغادر ركاب الرحلة الأولى المطار في انسيابيةٍ وسط متابعة عددٍ من مسئولي الهيئة. وعبّر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل الصقير، في تصريحٍ صحافي اليوم، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، على ما يولونه من اهتمامٍ كبيرٍ لكل ما من شأنه دعم وتحسين وتطوير خدمات النقل الجوي لتسهيل حركة السفر للمواطنين والمقيمين بين مدن المملكة ولمواكبة ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطوراتٍ متسارعة. وهنّأ صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله أمير منطقة نجران، ببدء تشغيل المطار، لافتاً إلى أن دعم واهتمام سموه أسهم في إنجاز مشروع المطار الجديد ما سيؤدي إلى دعم النشاط الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المنطقة. وقدّم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشئون الطيران المدني، وإلى صاحب السمو الأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، على متابعته مشروعات تطوير المطارات وحرصه على تذليل جميع الصعوبات. وأوضحت الهيئة العامة للطيران المدني، أن مشروع مطار نجران الجديد يعد أحد المطارات الجديدة التي شرعت الهيئة في إنشائها والتي تعتمد في تصاميمها على توفير سبل الراحة كافة للمسافرين، بتوفير عددٍ من الجسور المؤدية إلى الطائرة مباشرةً وتوافر المرافق المساندة والتجارية، وأخذت في الحسبان عند تشييد مباني المطار الزيادة المطردة في أعداد المسافرين بين مدن المملكة، إضافةً إلى تهيئة بعض المطارات الإقليمية، ومنها مطار نجران لمرحلة التشغيل الدولي لتصل إلى المطارات الدولية في الدول المجاورة. وأشار البيان الصحفي للهيئة، إلى أن الانتهاء من إنشاء وتطوير مطار نجران الإقليمي بتصميمه الجديد يأتي امتداداً لبرامج الإنشاء والتحديث التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني لإعادة تحديث البنى التحتية لمطارات المملكة الدولية والداخلية، وتأتي انسجاماً ومواكباً للتطورات السريعة التي تشهدها صناعة النقل الجوي واستعداداً لمواجهة النمو في حركة المسافرين والحركة الجوية. وبيّن أن مطار نجران بإطلالته العصرية يعد إضافةً جديدة إلى شبكة مطارات المملكة الحديثة التي أتمت الهيئة إنشاءها أخيراً، ويأتي في مقدمتها مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الإقليمي بينبع، ومطار الأمير سلطان بن عبد العزيز الإقليمي بتبوك، ومطار الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز بالعُلا، ومطار بيشة، وغيرها من المطارات الجاري تحديثها لتتلاءم مع المرحلة المقبلة التي ستسهم في استيعاب الزيادة المطردة في أعداد المسافرين بين مدن المملكة. ورُوعي عند تصميم وإنشاء المطار، أن يستقبل الطائرات ذات الحجم العريض، إلى جانب إمكانية تسيير الرحلات الدولية من وإلى مطارات الدول المجاورة بطاقةٍ استيعابيةٍ سنوية تقدر بنحو 1.4 مليون مسافر سنويا بمعدل 15 ألف رحلة جوية. واشتملت الأعمال التطويرية والإنشائية للمطار على مبنى لصالة ركاب جديدة بمساحة 13 ألف متر مربع ويتكون من طابقين وساحة أمامية تتسع لوقوف 6 طائرات، أما الطابق الطابق الأرضي بمساحة 6886 متراً مربعاً ويشمل صالات المغادرة والقدوم الداخلية والدولية ومكاتب الخدمات والإدارة ومصلى وكافتيريا ومحال تجارية. كما يشغل الطابق الأول مساحة 6000 متر مربع ويتكون من 3 جسور لصعود الطائرات وصالات المغادرة الداخلية والدولية وقاعات ركاب الدرجة الأولى وانتظار النساء ومصلى وكافتيريا ومحال تجارية، فيما تحتوي صالات السفر على منطقةٍ ترفيهية في صالات المغادرة الداخلية والدولية، خاصة بالأطفال تضم بعض الأجهزة والمواد الترفيهية الخاصة بهم. واشتملت مباني المطار الجديدة على مبنى الشحن الجوي ومباني صالة كبار الشخصيات والخدمات المساندة ويتكون من طابقٍ واحدٍ بمساحة 1152 متراً مربعاً ويحتوي على 4 من محولات الجهد و4 مولدات للطاقة الكهربائية تكفي تغذية المشروع بصورةٍ شاملة وكافية في حالة انقطاع التيار، كما تغذي منطقة أجهزة وآليات التكييف. ويتكون برج المراقبة من أربعة طوابق بمساحة 530 متراً مربعاً بارتفاع 22 متراً وغرفة مراقبة الهبوط والإقلاع والخدمات الخاصة بالملاحة الجوية وصالة التحكم في حالات الطوارئ ومبنى الإدارة ويتكون من طابقٍ واحدٍ بمساحة 1000 متر مربع تشغله مكاتب الإدارات الحكومية وإدارة المطار. وتتكون مباني محطات الطاقة الفرعية من طابقٍ واحد بمساحة 186 متراً مربعاً للمبنى الواحد يحتوي على محولات كهربائية وثلاثة خزانات للمياه ومحطة معالجة الصرف الصحي وهي محطة معالجة ثلاثية صديقة للبيئة تتكون من ثلاثة خزانات ومحطة رفع وثالثة لتحليل وتأمين معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها في ري النباتات والأشجار، ومبنى الإطفاء الذي تمت إعادة بنائه وتطويره الذي يحتوي على طابقٍ واحدٍ بمساحة 1750 متراً مربعاً وبرج مراقبة تابع للمبنى بمساحة 70 متراً مربعاً، إضافةً إلى مواقف للسيارات أمام مبنى صالة الركاب الجديد التي تتسع ل 651 سيارة وبوابة رئيسة للمطار.