عبدالله البرقاوي - عبد العزيز العصيمي - سبق - الرياض: كشف الداعية الدكتور محمد العريفي في خطبة الجمعة الماضية عن تفاصيل رحلته للدعوة بدولة تنزانيا مطلع الشهر الجاري التي استمرت نحو 7 أيام. وأوضح الدكتور العريفي أنه كان متردداً في إجابة الدعوات لزيارة الدول الإفريقية خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن ما كان يمنعه ليس بُعد إفريقيا ولا مشقة الوصول إليها، ظاناً أن العمل للعرب في إفريقيا "إغاثة ومساعدات أكثر منه دعوة ومحاضرات".
وقال الدكتور العريفي: "عملُنا في الدعوة هو بكفالة دعاتهم ودعمهم وبناء المساجد وإرسال الكتب إليهم فقط، فدعاة العرب غير معروفين عندهم ولا يفهمون لغتهم، هكذا ظننت".
وأكمل العريفي: "زارني بعض الدعاة من تنزانيا، شرحوا لي الحال وذكروا أنهم زارهم الشيخ الدكتور خالد المشيقح، والشيخ الدكتور أحمد حسن المعلم، وكان حضور الناس وتفاعلهم رائعاً، وذكروا أنهم بحاجة إلى دورات علمية وأخرى تدريبية في فن الدعوة والإلقاء ومخاطبة الجماهير".
وتابع الشيخ العريفي: "استخرت وتوكلت على الله تعالى، وسافرت إلى تنزانيا، وامتدت زيارتي لها من تاريخ 2 إلى 9 شعبان الجاري 1432ه، ووجدت هناك خلافاً ما كنت أتصوره، حيث امتلأت المساجد لسماع المحاضرات والخطب الدينية بشكل لم أكن أتصوره".
ونشر الشيخ محمد العريفي تقريراً مصوراً على الرحلة عبر موقعه الرسمي، ذكر فيه تفاصيل الرحلة الدعوية وسعادته بكثرة المسلمين في تنزانيا، ورغبتهم تعلم الإسلام وكثرة حضورهم في المساجد وشغفهم بالمحاضرات الدينية.
وشرح الشيخ العريفي في التقرير قصصه خلال الرحلة، أبرزها توقفهم جوار قبيلة الماساي التي استقبلهم أفرادها بالرقص، حيث اعتادوا على الرقص أمام السياح الأوروبيين لإعطائهم النقود. وزاد العريفي: "قلنا لهم سنعطيكم المبلغ، ولكن نريد الحديث معكم، وتم شرح الإسلام لهم، وأعلنوا إسلامهم وكلفنا داعية للبقاء معهم وتعليمهم أمور الدين، كما أنه وخلال توقفنا حضرت مجموعة من السياح ولاحقنا سائقهم "تنزاني من النصارى" للاستفسار عن الإسلام، وتم الحديث معه وأعلن إسلامه وطلب منا الدعاء له".
كما كشف الشيخ محمد العريفي عن جميع تفاصيل رحلته إلى دولة تنزانيا في تقرير على موقعه الإلكتروني، ذكر فيه "إن هذا التقرير ليس جهدي الشخصي، بل الإخوة الكرام كتبوه، فعرضوه عليَّ فوضعت عليه لمسات، وتولى بعضهم التنسيق والإخراج ووضع الصور فيه، واعترضت على كثرة الصور وقد حذفوا الكثير منها، وتركوا ما ذكروا إنه مهم جداً لحفظ مستوى الإخراج، فهو اجتهاد، فإن كان هناك ملاحظة أو خطأ فأنا أعتذر عن نفسي وعنهم".