أوصى المجتمعون في ملتقى تحديات مادة التربية الإسلامية ومعلميها في مجال التدريس والإشراف، والمنعقد في محافظة ينبع، وأنهى فعالياته، يوم أمس، بحضور مساعد مدير التعليم للشؤون المدرسية، عبد العزيز بن عيد القرافي، بالتنسيق لعقد ملتقى لرؤساء أقسام التربية الإسلامية، واستضافة جهات دينية أعلى من داخل المملكة لتعزيز الأمن الفكري، ومساندة المعلمين والمعلمات للقيام بأدوارهم على أكمل وجه . وحملت التوصيات ضرورة استضافة مفتي عام المملكة، والاستئناس برأي هيئة كبار العلماء، حول تعزيز أدوار مشرفي ومعلمي العلوم الشرعية في ضرورة الأمن الفكري، إضافة لتوظيف مقررات التربية الإسلامية في معالجة التحديات المعاصرة، وفق استراتيجيات تدريسها . وطالب المجتمعون بمتابعة تفعيل الدليل الإلكتروني التفاعلي لمناهج التربية الإسلامية، لكل إدارة فيما يخصها حسب تعميم قسم التربية الإسلامية بالوزارة، ووضع خطة متكاملة عن التحديات، والحلول التي تواجه مادة التربية الإسلامية والخطوات العلمية لحلها، وتعميم ذلك على إدارات التعليم. وتمت التوصية بتقديم خطة مقترحة لتفعيل دور معلم التربية الإسلامية، في البرامج الوقائية الفكرية والسلوكية "برنامج فطن نموذجاً "، وبناء تصور لتعزيز مبدأ القدوة الحسنة لدى معلم التربية الإسلامية، والتوصية باستكمال الدراسة المقدمة من تعليم صبيا حول التحديات، التي تواجه مادة التربية الإسلامية ومعلميها في مجال التدريس والإشراف على مستوى المملكة. وقالت مشرفة العموم بوزارة التعليم، عائشة القحطاني، إن ملتقى التحديات التي تواجه مادة التربية الإسلامية ومعلميها في مجال التدريس، والإشراف قائم على أسس سليمة نابعة من العقيدة الإسلامية، وما يؤمن به أفراد المجتمع من قيم وأخلاق، وما يسعون إلى تحقيقه من أهداف وتطلعات من أهم العوامل المحققة للأمن الفكري والمجتمع، بحاجة إلى تنوير عقول الشباب تجاه الأفكار والدعوات المغرضة، وتبصيرهم بخطرها وحجم تأثيرها على وحدة الوطن واستقراره. وأشارت إلى دور مقررات العلوم الشرعية التي تغرس الانتماء لشريعة الإسلام، وتعتبر طوق نجاة من الانحرافات العقدية والفكرية، فمن خلالها تنمو روح المواطنة الصالحة لدى الناشئة، وتبصيرهم بمكانة وطنهم وأهميته على المستوى العربي والإسلامي والدولي . وأكدت مشرفة العموم بوزارة التعليم، نوال الجار الله، أن البرامج الحوارية تلامس الناشئة في مواجهة التحديات، وأن أقسام التربية الإسلامية تقوم بأداء الدور المناط بها وفق ميثاق سياسة التعليم في هذا البلد المبارك والقائمة على الكتاب والسنة، موضحة أن أقسام التربية الإسلامية تشارك ضمن منظومة التعلم من خلال خطة مدرجة في التعليم بنين وبنات من أجل إثراء الميدان التربوي والتعليمي فيما يخدم أبناءنا الطلاب بجميع مستوياتهم التعليمية، وما هذا الملتقى "التربية الإسلامية التحديات والحلول" إلا مثال على ذلك، إذ إن وزارة التعليم ممثلة في قسم التربية الإسلامية يدرك الأخطار، التي نص على منعها عن مجتمعنا بغرس العقيدة الصحيحة والولاء لقيادة هذا البلد الكريم. وشارك في الملتقى 85 تربوياً وتربوية من 32 إدارة تعليمية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، واختتموا أعماله بشكرهم لإدارة تعليم ينبع على حسن الاستضافة، وجودة التنظيم، برعاية مدير التعليم محمد بن عبد الله العقيبي، ومساعديه واللجان التنظيمية العاملة .