تواصلت في ينبع لليوم الثاني على التوالي جلسات برنامج «التحديات التي تواجه مادة التربية الإسلامية ومعلميها في مجالي التدريس والإشراف»، والذي يهدف إلى تدارس الإشكالات والتحديات التي تواجه التربية الإسلامية وعلاجها بما يحقق أهدافها، بمشاركة عدد من مشرفي العموم بالوزارة، والمناطق والمحافظات التعليمية. افتتحت أولى جلسات اليوم الثاني بعرض نبذة عن «مشروع الدليل التفاعلي الإلكتروني لتدريس مناهج التربية الإسلامية» قدمها د. محمد بن أحمد النعيري مدير الإشراف التربوي بمحافظة الليث، حيث أوضح أن المشروع يستكمل في هذه المرحلة خطواته البنائية وينتقل لتنسيق المشاركات الميدانية وتحكيمها واختيارها، كما شكر الإدارات التعليمية التي قطعت شوطاً في المرحلة الأولى ومنها إدارة تعليم مكةالمكرمة والمدينة المنورةوالرياضوجدة وإدارة تعليم عسير وغيرها من الإدارات. وأشار إلى أن مشروع الدليل يضيف في هذه المرحلة عدة خدمات تحتمها الأحداث الحالية في الساحة ويواكب بها المشروع ويلبي احتياجات الميدان المتجددة ومما يضيفه الدليل في مرحلته الجديدة طرح المشاركات المتعلقة بالوقاية والتصدي للتحديات التي تواجه التربية الإسلامية وتعزيز الأمن الفكري من خلال المناهج التعليمية، بالإضافة إلى تعزيز القيم الإسلامية عموما. كما يتيح الدليل للمعلم التخطيط لتصميم تدريسي تفاعلي يحقق التعلم النشط ويكسر جمود بعض الطرائق التدريسية ويسهل تطبيق الإستراتيجيات الحديثة من خلال نماذج وأدوات ممكنة الممارسة في مختلف البيئات التعليمية. كما يمكن للدليل الإلكتروني أن يكون وعاء لأدوات علمية لتطبيق مشروعات المناهج وطرق التدريس بمختلف مجالاتها ومن ذلك مشروعات المجتمعات المهنية والتي اعتمد العمل بها مؤخرا في الوزارة ومشروعات التحليل للمناهج ونقدها البناء وتطويرها وإحداث حراك تربوي إيجابي وناضج بين المعنيين والمختصين في هذه المناهج تدريسا وإشرافا وتأليفا وتطويرا للوصول إلى هدف التعلم وتحقيق دعم التعلم. وتم أثناء الجلسة تدريب المشرفين المشاركين والمشاركات على آلية التفاعل والمشاركة في الموقع والتأكيد على توزيع المواد بين الإدارات التعليمية لتولي كل إدارة مسؤولية الإشراف على المادة المسندة إليها. وعرض علي محمد خرمي رئيس قسم التربية الإسلامية بتعليم الليث فيلما يبين خطوات تسجيل المشترك ورفع المشاركات والرد والتفاعل في الدليل، وأبدى المشاركون من خلاله تفاعلهم وإشادتهم بالمشروع واستعدوا بتضمينه مبادرات نوعية تسهم في إفادة المعلمين والطلاب. وفي الجلسة الثانية قدمت عددا من التجارب الإبداعية في تدريس التربية الإسلامية عرضها تباعا فهد الحسني من تعليم القصيم عن (تحصين الناشئة والشباب من الفكر الضال)، وخليل الشافعي من تعليم صبيا عن (أداء معلم التربية الإسلامية ومواجهة التحديات)، وسارية الطلحي من تعليم الرياض عن (استخدام المكتبة الشاملة في تدريس مادة التفسير)، وشريفة الغامدي من تعليم بيشة عن (تسهيل الغوامض في علم الفرائض)، وفوزية الكبيسي من تعليم مكة عن (الكتاب التفاعلي لمقرر الفقه للصف الأول المتوسط). يذكر أن برنامج «التحديات التي تواجه مادة التربية الإسلامية ومعلميها في مجالي التدريس والإشراف» افتتحه مدير تعليم ينبع محمد بن عبدالله العقيبي يوم أمس الأول بحضور مشرف عموم التربية الإسلامية بوزارة التعليم جابر الشهري، ومشرفتي عموم التربية الإسلامية بالوزارة نوال الجارالله وعايشة القحطاني، بمشاركة أكثر من 85 تربويا وتربوية من 32 إدارة تعليمية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة.