وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الاتفاق الذي أبرمته القوى الغربية الست مع إيران، بشأن برنامجها النووي، ليدخل بذلك الاتفاق الدولي حيز التنفيذ رسمياً. وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، وصف "أوباما" هذه الخطوة بأنها حجر الزاوية نحو منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامجها، وأكد في بيان أصدره البيت الأبيض ضرورة التركيز على التنفيذ الكامل للاتفاق؛ لمعالجة كل النقاط التي تثير القلق تجاه برنامج إيران النووي.
ويفتح توقيع "أوباما" على الاتفاق الطريق أمام إيران لإدخال تغييرات جوهرية على مفاعلها النووي "أراك" الذي يعمل بالماء الثقيل، وكذلك خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب من نحو 12 ألف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام.
وعلى الرغم من دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ رسمياً، أمس الأحد، غير أن إيران تحتاج أشهراً لتنفيذ تلك الأهداف، وإعفائها من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها نتيجة لبرنامجها النووي.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن أجهزة الحكومة الأمريكية بدأت من أمس الأحد في اتخاذ إجراءات خاصة بتعليق العقوبات على إيران، وذلك بناءً على توجيهات الرئيس "أوباما" بتطبيق الالتزامات الأمريكية بشأن العقوبات.
غير أن "كيري" أكد في بيان أصدرته الخارجية الأمريكية أنه لن يتم بدء سريان رفع العقوبات عن إيران حتى استكمال طهران كل الخطوات المتعلقة بتفكيك برنامجها النووي، والتي تشمل إدخال تغييرات جوهرية على مفاعل "أراك" النووي، وخفض مخزونها من اليورانيوم المخصب، وكذلك قدراتها على إنتاجه، وبعد تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك.
يُذكر أنه انتهت، أمس الأحد، مهلة التسعين يوماً التي أعقبت موافقة مجلس الأمن بالإجماع على الاتفاق النووي الإيراني.