قفزت أسعار الطماطم في الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية؛ لتسجل "الحبَّة الواحدة" ريالين ونصف الريال، متخطية بذلك حاجز ال100 % صعوداً، وسط تذمر بين أوساط المستهلكين الذين وجَّهوا الاتهام كالعادة لوزارة التجارة والمستهلك. وعزا متعاملون في السوق الأسباب إلى ضعف الإنتاج المحلي من الخضراوات والأجواء المناخية في السعودية. "سبق" تجولت في سوق عتيقة وعدد من منافذ البيع بالعاصمة حيث بلغ سعر الصندوق الصغير من الطماطم 30 ريالاً، بينما كان يباع في السابق من 10 إلى 15 ريالاً، بارتفاع بلغ 100 %، بينما تضاعف سعر الصندوق الكبير من 25 ريالاً إلى 60، وهو أعلى سعر سجله.
من جانبه، قال محمد الحمادي، رئيس اللجنة الزراعية والأمن الغذائي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ل"سبق": إن أسباب ارتفاع الخضراوات والفواكه في السوق السعودية بوجه عام هو قلة المعروض مقارنة مع حجم الطلب.
وأوضح أن السعودية تعتمد بشكل كبير في الإنتاج الزراعي على البيوت المحمية، وليس المزارع المكشوفة؛ وذلك بسبب الظروف المناخية، وهي أحد أهم أسباب الارتفاع بسبب تكاليفها.
وقال "الحمادي" إن الارتفاعات ليست محصورة فقط على الطماطم، بل إنها تطول كل أنواع الخضراوات. مشيراً إلى أنه حتى الكميات المستوردة لا تغطي 80 % من حجم السوق المحلية.
ويرى أن من أهم الحلول التي ستجعل الأسعار تستقر هو دعم المزارعين، ونقل التجارب الأوروبية إلى السعودية، مستبعداً أن تكون الأوضاع السياسية الحاصلة في المنطقة هي التي تقف خلف ارتفاع الأسعار.