بعد يومٍ من موقفٍ فرنسي مُندِّدٍ بآخر التجارب الإيرانية الباليستية؛ اعتبرت الولاياتالمتحدة أمس اختبار طهران صاروخاً باليستياً الأحد الماضي انتهاكاً واضحاً للقرار الأممي 1929، مشيرةً إلى إجراءات تصعيدية. ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سامنثا باور، الصاروخ بأنه متوسط المدى و«قادر بطبيعته على حمل سلاح نووي». وكشفت عن نية بلادها مطالبة مجلس الأمن الدولي في نيويورك بالتحرك «بعدما اتضح أن هذه التجربة – التي تمَّت في 11 أكتوبر الجاري- تُشكِّل انتهاكاً واضحاً لقرارٍ للأمم المتحدة». وكانت تشير إلى القرار رقم 1929 الذي يمنع طهران من القيام بنشاطات مرتبطة بالصواريخ البالستية التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية. وتعهدت باور بأن تقدِّم خلال الأيام القليلة المقبلة تقريراً «حول هذا الخرق» إلى لجنة العقوبات في الأممالمتحدة، مؤكدةً «سنضغط من أجل رد مناسب على تجاهل الإيرانيين التزاماتهم الدولية». ويبقى «1929» سارياً حتى التطبيق الفعلي للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المُبرَم في فيينا في ال 14 من يوليو الماضي مع الدول الكبرى. ويرتبط سريانه بتقريرٍ للوكالة الدولية للطاقة الذرية يُتوقَّع صدوره في أواخر العام الجاري أو مطلع العام المقبل. وسيقف التقرير على مدى التزام حكومة طهران بتعهداتها بشأن اتفاق 14 يوليو الماضي. وكانت باريس ندَّدت أمس الأول بما اعتبرته انتهاكاً إيرانياً للقرارات الأممية بعد اختبار صاروخ بعيد المدى «في رسالةٍ تثير قلق الأسرة الدولية». وذكَّرت وزارة الخارجية الفرنسية أن البرنامج الباليستي الإيراني محكوم خصوصاً بالقرار 1929 الصادر في عام 2010. وأبلغ المتحدث باسم الوزارة، رومان نادال، الصحفيين في باريس بقوله «إنها رسالة مثيرة للقلق».