ذكرت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن مجموعة من جنود قوات النخبة في الجيش الكوبي، توجهت إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد؛ مشيرة إلى أن هذه القوات ستشرف على مهمة تدريب القوات السورية، ووصلت على متن طائرات روسية. وأسندت القناة خبرها لمعلومات قالت إنها حصلت عليها من معهد الدراسات الكوبية الأمريكية في جامعة مياميالأمريكية، وذكرت أن الكوبيين سيُشرفون على تدريب القوات السورية وقيادة الدبابات.
وبحسب المصدر ذاته؛ فإن رئيس القوات المسلحة الكوبية الجنرال ليوبولدو سينترا فرياس قد زار سوريا مؤخراً لقيادة مجموعة من الأفراد العسكريين الكوبيين؛ لتوحيد القوى مع روسيا في دعمها لنظام الأسد.
وأكد مسؤول أمريكي ل"فوكس نيوز"، أمس الأربعاء، أن وحدات القوات -شبه العسكرية- والقوات الكوبية الخاصة في سوريا الآن؛ نقلاً عن أدلة من تقارير استخباراتية.
وأضاف المسؤول -الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن القوات الكوبية ربما تكون قد تَلَقّت تدريباً في روسيا، كما رجّح أنها قد وصلت إلى سوريا على متن الطائرات الروسية.
ووفق وكالة "الأناضول" أفاد مدير معهد الدراسات الكوبية الأمريكية جيم سوتشليكي، نقلاً عن ضابط عربي، بأن "طائرتين روسيتين تُقِلان جنوداً كوبيين هبطتَا في مطار دمشق الدولي"؛ معرباً عن عدم تفاجئه بالأمر؛ خاصة بالنظر إلى تاريخ روسيا الطويل في توريد المعدات العسكرية إلى كوبا، إضافة إلى العلاقة "الوثيقة جداً بين البلدين".
وبحسب المعهد الكوبي الأمريكي؛ فإنه "إذا تأكدت هذه المعلومات عن وجود القوات الكوبية في سوريا الآن؛ فهذا يشير إلى أن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يبدو أكثر اهتماماً بدعم حلفائه ودعم روسياوسوريا، أكثر من اهتمامه بدعم تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة".
ولفت المعهد ذاته، إلى أن "كاسترو" أعرب علناً عن دعمه للنظام السوري وتضامنه مع الأهداف الروسية والإيرانية في الشرق الأوسط؛ مضيفاً: "هذه الأممية الكوبية الجديدة تؤكد مرة أخرى أن الأخوين كاسترو هما أكثر اهتماماً -من خلال دورهما في العالم- بمعارضة الولاياتالمتحدة، أكثر من اهتمامهما بكوبا وبمساعدة الشعب الكوبي وإنقاذه من بؤسه الحالي".