قرّر المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، من بينها تفويض الجيش بحراسة المواصلات في القدس، بعد مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عدد آخر في سلسلة هجمات بالمدينة الثلاثاء استهدفت إحداها حافلة ركاب. وحسب موقع "الجزيرة نت"، تشمل الإجراءات الأمنية أيضا استدعاء وحدات عسكرية لتعزيز قوات الشرطة في القدس وفرض حصار أمني على الأحياء العربية وتشديد الحصار على الضفة الغربية.
كما تخول التدابير الجديدة للشرطة فرض حظر تجول في أحياء القدس، في حال حدوث احتكاكات أو تحريض على العنف، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك بعد أن شهدت القدسالمحتلة والأراضي الفلسطينية يوم غضب جديدا الثلاثاء؛ أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين.
فقد قتل إسرائيليان في هجوم نفّذه مسلحان فلسطينيان على حافلة في ضاحية المندوب السامي المجاورة لجبل المكبر, واستُشهد أحد منفّذي الهجوم، فيما أصيب الآخر بجراح خطيرة، كما أصيب في الهجوم نفسه 15 إسرائيلياً.
كما قتل إسرائيلي ثالث وأصيب أربعة بجراح مختلفة في ضاحية للمتدينين اليهود بالقدس الغربية، فيما وصف بحادثة دهس متعمّدة تحولت إلى هجوم وطعن، وقد اعتُقل المهاجم.
وأظهر فيديو مسجّل لحظة إطلاق إسرائيلي النار على الشهيد علاء أبو جمل؛ منفّذ عملية الدهس بالقدسالمحتلة، صباح أمس الثلاثاء، وكان الشهيد قد نفّذ عملية دهس قرب المحطة المركزية في حي "غيئولا"، بالقدس الغربية، أدّت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين.
كما استُشهد شاب فلسطيني وأُصيب آخرون في مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي بمدينة بيت لحم بجنوب الضفة الغربية، وقال شهود عيان إن الشهيد معتز الزواهرة؛ أصيب برصاصة في ظهره في المواجهات.
وقد استخدمت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع في قمعها للمسيرة التي انطلقت من وسط بيت لحم للتنديد بالجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.