اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 10 فلسطينيين في الضفة الغربية أمس، بينهم خمسة شبان في مدينة الخليل اعتقلوا بتهمة «التظاهر قرب الحرم الإبراهيمي» وثلاثة شبان في مدينة بيت لحم وشابان في جنين ونابلس. وشيَّع أمس آلاف الفلسطينيين في قرية الطور في القدسالشرقيةالمحتلة، جثمانَ الشهيد الفتى علي محمد أبو غنام (17 سنة)، على رغم إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي كل الطرق المؤدية إلى قرية الطور، ومنع المركبات من الوصول إلى القرية، واشتراط قوات الاحتلال مشاركة عدد محدود من المشيعين لقاء تسليم الجثمان. وكان ذوو الشهيد تسلموا جثمان ابنهم من الاحتلال عبر إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني عند حاجز الزيتونة شرق القدسالمحتلة، فجر الإثنين بعد مماطلة طويلة، اثر استشهاده فجر السبت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي عند معبر في القدسالشرقيةالمحتلة. واندلعت مواجهات في قرية الطور عقب تشييع الشهيد، أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيّل للدموع بكثافة والرصاص الحي في الهواء. في غضون ذلك، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية الإثنين أن محكمة في القدس وجهت تهماً لشاب فلسطيني بصدم إسرائيليين اثنين عمداً قبل أسبوعين، ما أدى إلى مقتل رجل وإصابة امرأة بجروح خطيرة. وقالت الوزارة في بيان، إن خالد قطينة (37 عاماً)، وهو يقيم في قرية عناتا في الضفة الغربيةالمحتلة قرب القدسالشرقية، قام بقتل شالوم يوحاي شيركي (26 عاماً) والشروع في قتل شيرا كلاين (20 عاماً). واتهم قطينة بقيادة سيارته وصدم «بقوة كبيرة» الإسرائيليين بينما كانا يقفان في محطة للحافلات في القدسالشرقيةالمحتلة في 15 من نيسان (أبريل) الماضي. ووصف المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحنان دانينو، الهجوم في حينه «بالهجوم المريع». ووفق وثيقة الاتهام، فإن قطينة غضب من تأخيره على الحواجز الإسرائيلية عندما كان يقود والديه من عناتا إلى منزل العائلة في حي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة. وأشارت الوثيقة إلى أنه بعد أن أنزل والديه «بدأ المتهم بالتفكير في تنفيذ هجوم ذات طبيعة قومية انتقامية ضد اليهود». وأضافت: «قرر صدم اليهود وقتلهم بسيارته». واعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينياً يشتبه بقيامه بصدم ثلاثة عناصر من الشرطة الإسرائيلية عمداً في القدسالشرقيةالمحتلة السبت. ووفق الشرطة الإسرائيلية، فإن المشتبه فيه من سكان مخيم شعفاط للاجئين في القدسالشرقيةالمحتلة، ويُعتقد بأنه قام بصدم الشرطيين في الطور قرب جبل الزيتون في وقت متأخر من مساء السبت. وفي آذار (مارس) الماضي قام شاب فلسطيني من القدسالشرقية بدهس عدد من المارة بين شطري المدينة الشرقي والغربي، ثم حاول طعن عدد من المارة بسكين، قبل أن يصاب بجروح خطيرة برصاص الشرطة. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، قتل عنصر في حرس الحدود وأصيب عدد من الأشخاص بجروح عندما دهس فلسطيني بسيارته مجموعة من المارة أمام موقف للقطار الخفيف في القدس. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، قام فلسطيني آخر بالعمل نفسه أمام موقف للترامواي أيضاً، ما أدى إلى مقتل طفل في شهره الثالث وامرأة من الإكوادور.