لا يزال مرتادو سوق المواشي بالمعيصم ينتظرون الجهات المعنية أن تفيق بعد السبات الذي ألمَّ بها، تزامناً مع انبعاث الروائح الكريهة بسوق المواشي إثر نفوق عدد من الأغنام والإبل. وتساءل عدد من المواطنين عن دور الرقابة على هذه المواقع من خلال عدم النظافة بالشكل الفوري، حتى وصل بها على هذا الحال. وأضافوا أن من المفترض أن تقوم أمانة العاصمة المقدسة بالإشراف اليومي والمباشر على مثل هذه المواقع وبشكل فوري؛ كونها تشهد وجود الأغنام والإبل النافقة بها بشكل شبه يومي.
وأكدوا أن غياب الرقابة من قبل جهات الاختصاص بسوق مواشي المعيصم؛ هو السبب؛ مما زاد السوق من تدهور وعدم رغبة مرتاديه بالعودة إليه مرة أخرى؛ لما فيه من روائح كريهة فاحت وخرجت من السوق حتي وصلت إلي المنازل القريبة منه في الحي؛ ما يجعلها سبباً في هذه الروائح وسبباً في كثير من الأمراض التي تصيب الإنسان يأتي أبرزها ضيق التنفس وأمراض الرئة.
وأشاروا إلى أنهم لا يعلمون من هو المتسبب في تكدس مواشٍ نافقة بأعداد هائلة، كما تساءلوا عن كيفية وجود جمل بين هذه المواشي رغم الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للإفتاء بمنع دخول الإبل للمشاعر المقدسة، ومنعت على إثرها أمانة العاصمة المقدسة الذبح هذا العام للجمال حسب الفتوي الصادرة وحسب توجيهات مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة، وقد هرع بعض المواطنين من الجمل الذي بين المواشي ميتاً بتغطية رأسه بكيس كبير؛ لما سمعوه من أنه سبب في انتشار فيروس كورونا بسبب اختلاط البشر بالإبل بحسب وزارة الصحة.
وناشدوا المسؤولين عمن قام بوضع الجمل ميتاً داخل سوق الأغنام، والبحث والتحري عنه ومحاسبة كل مقصر ومتهاون في حياة المواطنين، والكشف على الجمل هل هو ميت موتاً طبيعياً، أم أنه منحور وتم وضعه مع الأغنام الميتة داخل سوق مواشي المعيصم.
ومن جهته، أوضح الناطق الإعلامي لأمانة العاصمة المقدسة "عثمان أبو بكر مالي"؛ أنه يوجد مقاول خاص في عقد النظافة يتولى التعامل مع مثل هذه النفايات تحت مسمى المكافحة المتكاملة أو ما يعرف ب(الوقاية الصحية)، وهذا المقاول لديه معدات تعمل يومياً في هذا السوق وفي سوق الكعكية مهمتها نظافة الحظائر والممرات ورفع الحيوانات النافقة أولاً بأول.