تضع مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية- مؤسسة المجتمع المدني المعنية بتعزيز قيم النزاهة والشفافية في المجتمع- اللمسات الأخيرة للإعلان عن جائزة الشفافية التي ترشح لها مجموعة من المنظمات والهيئات الحكومية والخاصة وفق الشروط المعلنة من قبل لجنة متخصصة ومحايدة. وأوضح الأمين العام لمؤسسة السعفة، عبدالله بن محسن النمري، أن 31 منظمة من منظمات القطاعين الحكومي والخاص تتنافس هذا العام لنيل الجائزة، وهو إقبال غير مسبوق إيمانا بأهميتها في تعزيز التنمية الاجتماعية.
ويجري العمل حاليًا على فرز الطلبات وإعلان الفائزين في حفل تكريم سنوي متميز يقام خلال الأسابيع المقبلة.
وقال "النمري": "الجائزة تهدف إلى تعميق وزيادة الوعي حول الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة عن طريق تكريم الشركات والمؤسسات التي تظهر في ممارساتها مسؤولية في مجال الأعمال والخدمات المقدمة للمجتمع"، موضحًا أن الجائزة ستُمنح لشركة أو مؤسسة واحدة فقط، كما سيقدم درع الشفافية لأربع منشآت أخرى في حال حصولها على تقييم متقدم محدد حسب المعايير المعتمدة في نموذج الترشيح".
وأضاف أنه "سيتم تقييم المرشحين قياساً على المعايير المحددة في نموذج ومتطلبات الترشيح، ويتم اختيار الفائز النهائي من قبل لجنة تضم نخبة من المتخصصين، وسيعلن عن الجهة الفائزة بالجائزة".
وأكد "النمري" أن عمل لجنة التحكيم للجائزة يتم باستقلالية تامة، وأن السعفة تتعهد بالسرية المطلقة حيال معلومات الجهات المتقدمة على الجائزة، وعدم الإفصاح عن ترشحها إلا بعد فوزها بالجائزة أو الدرع.
وأشار إلى أن ذلك يتم من خلال عمل مؤسسي وفريق عمل في مجلس الإدارة يضم نخبة من أبرز الكفاءات التي عرفت بالمهنية والنزاهة.
وقال: "أرى أن الجائزة حققت الكثير من أهدافها في تعزيز قيم وثقافة الشفافية والنزاهة والعدالة والمساءلة في المجتمع وبيئة العمل، من خلال تقييم الأطر،والسياسات، والإجراءات المطبقة المرتبطة بقيم النزاهة".
وتابع: "الملاحظ أن التفاعل من قبل الجهات مع الجائزة في ازدياد، وزاد من مكانة الجائزة أن الجهات الفائزة في الأعوام السابقة لها حضور فاعل ومكانة اجتماعية مرموقة، وكان أبرز الفائزين بها "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز" -يرحمه الله-، وعلى مستوى المؤسسات هناك هيئة الاتصالات "وتقنية المعلومات، وجمعية "انسان" لرعاية الايتام" ومجموعة "المجدوعي" التجارية.
وحول انعكاس الجائزة على المؤسسات المشاركة قال النمري: "الجائزة تأتي تشجيعاً للسلوك الأخلاقي السوي في التعاملات مما سيرفع من مستوى الأداء والأعمال، ويعود بالمصلحة والفائدة للوطن ومواطنيه بكافة مؤسساته، والمؤسسات المشاركة تستفيد مباشرة من مشاركتها، والترشيح يعطي المؤسسة شهادة قوية على المستوى الوطني فيما يتعلق بالسلوك الأخلاقي للمؤسسة ذاتها، مما يترك الأثر الكبير داخل المؤسسة وتسليط الأضواء عليها بسبب حرصها على السلوك الأخلاقي في تعاملاتها، وانعكاس مبدأ المشاركة على مدى اهتمام هذه المؤسسة بمبدئي الشفافية والنزاهة، بالإضافة إلى النتائج الإيجابية على اقتصادنا الوطني".
وذكر: "هناك حراك اجتماعي بدأ ينشط حول نشر المعايير والتطبيقات وإبراز وتقدير النماذج الناجحة؛ ومن خلال الطرح، والتفاعل الإعلامي والنقاشات والحوارات، التي تخلقها الجائزة، ورصد المخالفات من خلال تعزيز إدراك أفراد المجتمع حيال حقوقهم وتفاعلهم في هذا المجال.
وبين "النمري" أن "مؤسسة السعفة قامت كذلك بالعديد من المبادرات التي تهدف إلي تعزيز النزاهة والشفافية، ومنها دراسة تعديل نظام المناقصات والمشتريات الحكومية، ومشروع اللائحةالاسترشادية لحوكمة المؤسسات والجمعيات الخيرية، إضافة إلى مجموعةمن الدورات التدريبية المتخصصة في الرقابة والنزاهة ومكافحة الاحتيال بالشراكة مع مراكز تدريب واستشارات دولية، كما تعمل المؤسسة على مجموعة مبادرات جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا".
يذكر أن مؤسسة السعفة -إحدى مؤسسات المجتمع المدني السعودي-، هي أولى المؤسسات المستقلة المعنية بتعزيز قيم الشفافية والنزاهة في المجتمع، وتعمل وفق الإستراتيجيةالوطنية لحماية النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد.
وقد صدرت الموافقةالسامية على مزاولة نشاطها في عام1432ه، وتم الترخيص لها طبقاً لأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية برقم 98.