بيّنت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن أهم الملامح المناخية لفصل الخريف الذي بدأ في المملكة العربية السعودية لهذا العام في (23 سبتمبر - 21 ديسمبر 2015) هو تساوي ساعات الليل بالنهار وتساقط أوراق الأشجار وانخفاض درجات الحرارة في فصل الخريف مقارنة بفصل الصيف. وقالت "الأرصاد": تتواجد السحب الممطرة والعواصف الرملية في أماكن متفرقة ويغلب الطقس اللطيف الممطر.
وتابعت: معدلات درجات الحرارة تكون بين 22 و26 درجة مئوية وكمية الأمطار متفاوتة فتكون معدلاتها 100 مم أو أقل في معظم المناطق، إلا أن معدلات الأمطار تفوق 200 مم في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة.
وأكّدت تمت دراسة نتائج المخرجات الإحصائية لسبعة عشر نموذجاً عددياً لديناميكية المناخ معمولاً بها في مركز أبيك للمناخ بكوريا للحصول على العوامل المؤثرة في المناخ ومعرفة الملامح المناخية للتغيرات في درجات الحرارة وكمية الأمطار لفصل الخريف.
وأشارت إلى أن معدلات نتائج النماذج العددية تشير إلى زيادة في قوة ظاهرة النينو (وهي ظاهرة طبيعية تتميّز بارتفاع ملحوظ عن المعدل في درجة حرارة البحار في شرق المحيط الهادي ووسطه بمحاذاة خط الاستواء ويتوقع أن يكون تأثير هذه الظاهرة مستمراً إلى شتاء 2016، كما يشير أحد معايير الظاهرة وهو نينو3,4 الى أن الوضع يتجه لزيادة في قوة النينو حيث يصل إلى أقصى قيمة له في شهر نوفمبر.
ولفتت "الأرصاد" إلى أنه قد تشهد المملكة أمطاراً غزيرة لفترات محددة متأثرة بهذه الظاهرة ففي عام 2009 تزامنت مع ظاهرة متوسطة للإلنينو حيث هطلت أمطار غزيرة في يومي 25 - 26 نوفمبر على جدة ومكة أدت لسيول غير مسبوقة نجم عنها وفيات وأضرار فادحة للممتلكات.
وتستمر الحرارة في كونها أعلى من معدلاتها الطبيعية كما كان الوضع في فصل الصيف في بداية ومنتصف فصل الخريف.. أما عند نهاية الفصل فستكون الحرارة أقل من المعدل، خاصة على شمال المملكة وشرقها.
وتكون الأمطار أعلى من المعدل على المنطقة الشمالية وأدنى من المعدل على المنطقتين الجنوبية والغربية من المملكة في بداية فصل الخريف وعند منتصف الخريف تمتد الزيادة في الأمطار من المنطقة الشمالية إلى المنطقة الشرقية من المملكة، وعند نهاية الفصل يتوقع أن تكون الأمطار أعلى من معدلاتها الطبيعية في كل أنحاء المملكة.