كشف العميد أحمد حسن عسيري، مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف العربي المشترك، المحاولات اليائسة لمليشيات "الحوثي وصالح" بتكثيف عملياتها على الحدود السعودية؛ وذلك هروباً من ضغط وضراوة العمليات العسكرية التي تشنها عليهم القوات المشتركة داخل الأراضي اليمنية. وشدد على تواصل العمل الجوي للتحالف لمنع تلك الهجمات ضد المواقع الحدودية، مطمئناً بأن الأوضاع في المناطق الحدودية مستقرة، لكنها لا تخلو من بعض المناوشات والاشتباكات.
وقال عسيري في مداخلته أمس مع قناة "سي بي سي إكسترا" المصرية: "إن المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح يعتقدون أنهم بتكثيف عملياتهم على الحدود السعودية يستطيعون أن يخففوا من الضغط الذي يحصل عليهم في مأرب وبقية المناطق". مستدركاً: "لكن العمل الجوي لقوات التحالف يعمل بالتوازي على ثلاثة مستويات، في الحدود السعودية لمنع الهجمات ضد المواقع الحدودية، وإسناد جوي قريب للقوات اليمنية الشرعية التي تقاتل في مأرب، مع استهداف مواقع المليشيات الحوثية ومراكز السيطرة ومخازن الذخيرة في مناطق صنعاء وما حولها. وإن النتائج إيجابية في كل المستويات".
وقال عسيري عن مصير الرئيس السابق صالح: إن الرئيس المخلوع هو الآن تحت عقوبة دولية من خلال القرار 2216. لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية الشرعية لها الحق في محاكمة كل من أضر، ومشيراً إلى أن "قوات التحالف لا تركز على الأشخاص وإنما على التشكيلات القتالية التي يتحكم بها المخلوع، والتي تعتبر مركز ثقل عملياتي، ونستهدفها، وإن كان المخلوع من ضمن هذه التشكيلات فسوف يلقى مصيره".
ونفى العميد دقة المعلومات التي تحدثت عن التحاق 2000 مسلح بالمليشيات الحوثية من المناطق الجنوبية لليمن، مفسراً وجود تلك القوات بأنها من ضمن التشكيلات القتالية للمليشيات، أو مجموعة من المرتزقة الذين يتكسبون من العمليات القتالية. مشيراً إلى أنه مع عمليات التطهير التي تتم في المحافظات الجنوبية يغادرونها، ويلتحقون بالمناطق الشمالية. مشدداً على أن "العمليات الرئيسية تنحصر الآن في تعز ومأرب".
وأعاد عسيري إلى الأذهان بداية عمليات قوات التحالف التي انطلقت قبل ستة أشهر؛ إذ كانت معظم الأراضي اليمنية تحت سيطرة المليشيات الحوثية، قائلاً: "تتذكرون قبل عام من الآن عندما سقطت صنعاء تحت سطوة الانقلابين. الآن نتحدث عن حكومة شرعية تمارس أعمالها من داخل اليمن، من عدن ومعظم المحافظات الجنوبية وصولاً إلى مأرب وتعز التي هي تحت سيطرة الحكومة الشرعية". مؤكداً أن العمليات في مأرب جيدة، ونتائجها - بحمد الله – إيجابية، وتحقق أهدافها وفق خطتها. مبشراً - بإذن الله - بعودة الاستقرار والسلام لليمن.