أكد العميد الركن أحمد عسيرى، مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف العربي، أنه تم القضاء على عدد كبير من الأسلحة الاستراتيجية للمليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، مشيراً إلى أنه تم نقل عمليات قوات التحالف من عدن إلى مدينة تعز. وقال العميد العسيري في حديثه مع «سي بي سي إكسترا» أمس الأحد: "العمليات العسكرية انتقلت إلى مناطق أكثر شمالاً من عدن، وهي الآن تقريباً ترتكز في مأرب وتعز، إضافة إلى ما يتم على الحدود الجنوبية السعودية. وقوات التحالف مستمرة في تقديم الإسناد الجوي القريب للجيش اليمني الداعم للشرعية على الأرض".
وقال عسيري: إن هذه العمليات التي تختلف باختلاف المناطق إيجابية، وتسير حسب الجدول الزمني لها. وعن إعادة هيكلة العمليات العسكرية للتحالف في اليمن قال العميد العسيري: "نعم، هناك إعادة هيكلة للقوات التي تعرضت للحادث الأليم في (صافر)، ومن الطبيعي عندما تتعرض أي وحدة عسكرية للخسائر يتم إعادة هيكلتها من خلال إلحاق عدد من المقاتلين لإكمال الصفوف". مشيراً إلى أنه سيتم تعويض الخسائر من الوحدات نفسها التي ستكون جاهزة ومكتملة العدد والعدة وقادرة على إكمال مهمتها العسكرية.
واعتذر العميد العسيري عن الكشف عن نوع وطبيعة الوحدات العسكرية قائلاً: "طبعاً، لن نتحدث عن نوع القوة وحجمها؛ لأننا لا نريد أن نعطي الطرف الآخر معلومات مجانية، لكننا نؤكد أنه سيكون هناك العدد الكافي لإنجاز المهمة - بإذن الله -، والقوات مكتملة التدريب وجاهزة، وعلى أهبة الاستعداد". مؤكداً أن شعور المليشيات الحوثية بالانتصار الإعلامي بعد حادثة صافر يدل على إفلاس هذه الجماعة، وأنه ليس لديها مشروع سياسي ولا تنموي، وهدفها القتل لمجرد القتل. وشدد على أن هذا الحادث الأليم لن يثني التحالف عن تحقيق أهدافه وإعادة البسمة للشعب اليمني الذي ستكون له الضحكة في النهاية، وستكون حافزاً لجنود التحالف ولمقاتليها لدحر هذه الجماعات، وكسر شوكتها، وإعادة الاستقرار لليمن بإذن الله.
وكشف العميد العسيري مصادر تسليح المليشيات الحوثية موضحاً أن المخلوع علي صالح يستولي على 60 - 70 % من مقدّرات الجيش اليمني عبر الحرس الجمهوري وقوات الأمن التي يسيطر عليها، وكذلك المشروع الإيراني المرتبط بتسليح جماعة الحوثي الإرهابية الذي تم على مدار 15 سنة، كما ارتفعت وتيرة التسليح خلال الفترة التي استولوا فيها على السلطة والانقلاب غير الشرعي الذي نفذوه؛ إذ كانت هناك 28 رحلة أسبوعياً تتم بين طهران وصنعاء لحمل هذا العتاد وأدوات القتل لتسليمها للمليشيات الحوثية، وتم تخزين هذه الأسلحة في المناطق السكنية والمدارس والملاعب والكهوف.
وأضاف بأنه خلال الأشهر الخمسة الفائتة تم القضاء على عدد كبير من الأسلحة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن المناطق السكانية والبنية التحتية محددات تُحد من هجمات قوات التحالف؛ فيعطي بطئاً في استهداف مخزون الذخائر، لكنها تستهدف على التو في حال تم تحريكها واستخدامها. وقال: "ننفذ عمليات حاسمة بأسرع وقت وبأقل عدد ممكن من الخسائر في أرواح مقاتلي التحالف والمواطنين الأبرياء". مؤكداً أن جميع المناطق اليمنية مهمة.
وبيّن العميد العسيري أن العمليات الجوية ليست انتقامية وإنما عمليات مجدولة لتنفيذ أهداف على الأرض؛ "فنحن لا نقوم بردود أفعال؛ نحن نقوم بالفعل، ونترك للعدو ردة الفعل. ولكن نؤكد أن الأمور تسير بشكل جيد، وبنتائج إيجابية، وسيبتسم الشعب اليمني أخيراً بإذن الله".