قالت الجمعية الفلكية بجدة، إن كوكب الزهرة يصل إلى أقصى سطوعه في سماء السعودية والمنطقة العربية قبل شروق شمس غدٍ الاثنين، وسيكون البريق الأفضل في سماء الفجر ك"نجم الصباح" خلال بضعة ليالي مقبله. وأضافت: "وسوف يرصد كوكب الزهرة قبل شروق الشمس ببضعة ساعات بالأفق الشرقي وسيقع إلى أسفله كوكب المريخ الخافت، وإلى أقصى اليمين باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي يظهر نجم الشعرى اليمانية ومجموعه نجوم الجوزاء".
وتابعت: "ومن المفارقات أن كوكب الزهرة عندما يكون في أقصى سطوعه يظهر من خلال التلسكوب مضاء بما يزيد قليلاً على ربع قرصه بنور الشمس".
وبينت: "فكوكب الزهرة عندما يكون كامل قرصه مضاء يكون بعيداً عن الأرض في الجانب البعيد من الشمس؛ لذلك فإن حجمه الظاهري في مرحلة الاكتمال دائماً يكون صغيراً، ولكن عندما نرى الزهرة مثل الهلال فإن الكوكب يصبح قريب كفاية من الأرض ويكون في أقصى سطوع كما هو حالياً".
وأوضحت: "وبسبب أن مدار الزهرة حول الشمس يقع داخل مدار الأرض، فنحن أبدًا لا يمكن أن نرى الزهرة في التقابل مع الشمس 180درجة في سماء الأرض مثل القمر البدر ، وأيضا لا يمكننا أن نراه بزاوية 90 درجة من الشمس مثل (قمر التربيع)، فالزهرة غالباً لا يبتعد عن الشمس أكثر من 47 درجة في سماء الأرض وهذه تسمى الاستطالة العظمى الشرقية عندما يظهر الزهرة في سماء المساء والتي يصلها قبل 72 يوماً من الاقتران الداخلي، وفي استطالته العظمى الغربية عندما يظهر في سماء الفجر بعد 72 يوماً من الاقتران الداخلي، وفي هذه الأوقات إذا رصد الزهرة من خلال تلسكوب سوف يظهر قرصه مضاء بحوالي 50 % بنور الشمس".
واختتمت: "أما بالنسبة لأقصى سطوع فيحدث في سماء المساء قبل 36 يوماً من الاقتران الداخلي وبعد 36 يوماً من الاقتران الداخلي في سماء الفجر، والكوكب في هذه الأوقات يظهر قرصه من خلال التلسكوب مضاء بحوالي 25 % بنور الشمس".
يُذكر، أن كوكب الزهرة دخل سماء الفجر في 15 أغسطس 2015، وسوف يغادر عائداً لسماء المساء في 6 يونيو 2016.