أبرم المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس، اتفاقاً مع ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالمملكة آشوك نيغام. وبموجب الاتفاق سيتم تنفيذ برنامج لتطوير الأمن الغذائي للنازحين داخل اليمن والمجتمعات المضيفة لهم عبر دعم المزارعين والرعاة وإنتاج الغذاء المحلي، من خلال برنامج لدعم منظمات المجتمع المدني لمساعدة أسر الضحايا. وتأتي هذه البرامج ضمن تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمبلغ 274 مليون دولار استجابة لنداء الإغاثة الذي أطلقته الأممالمتحدة في نيسان (أبريل) الماضي، ويشمل توقيع الاتفاق محافظاتصنعاء وأبين وتعز وحجة وعدن، إضافة إلى صعدة. ويقوم البرنامج بدعم إجراءات الغذاء المحلي باليمن والاستجابة لحاجات المزارعين، وكذلك المدخلات والأصول الإنتاجية، وتقديم الإغاثة الطارئة لهم، وذلك لرفع الاكتفاء الذاتي. وشدد الدكتور الربيعة خلال التوقيع على سرعة تنفيذ بنود الاتفاق، ووجود آلية للرقابة بما يضمن الوصول إلى الفئات المستهدفة، كما ناقش الجانبان في اجتماع حضره مسؤولو المركز عدداً من المواضيع التي تخص الأمن الغذائي في اليمن، وآلية تقديم المعونات والتموين الضروري. كما شددا على أن المساعدات التي يقدمها المركز تشمل أرجاء اليمن كافة، والمناطق الأكثر تضرراً. وقال الربيعة إن «المركز حريص على أن تصل المساعدات إلى المحتاجين وإلى أكثر عدد من المحتاجين، وسترون ذلك قريباً بإذن الله»، مشيراً إلى أن العمل «يأتي بالشراكة مع الأممالمتحدة، ومع لجنة الإغاثة العليا باليمن، وقمنا بترتيبات لعلاج المرضى والجرحى هناك». وأضاف: «يقوم المركز بتجهيز المرافق الصحية والمستشفيات داخل اليمن عبر المساعدات التي ترسل براً وبحراً وجواً، ولدينا خطة كبيرة في إرسال بعض الأطباء المتطوعين لتشغيل مستشفيات اليمن، إذ ستسهم في علاج عدد كبير من الجرحى والمرضى هناك، ولدينا كذلك برنامج سيوقع قريباً مع منظمة الصحة العالمية، لدعم نحو 50 مرفقاً صحياً باليمن». وأكد الربيعة أن المركز يتابع ويشرف على ما يقوم به من عمل إغاثي وإنساني، ولديه قنوات متابعة لوصول الإغاثة إلى مستحقيها، وبمواثيق تفيد بوصول المساعدات. وناشد الأممالمتحدة بالحرص على ألا يتم التعرض للقوافل الغذائية أو الإنسانية المقدمة من المركز أو غير، لأن ذلك جريمة في حق الإنسانية. وأوضح أن «هناك 150 طبيباً ينتظرون تأهيل المستشفيات للعمل داخل اليمن، وأن لدى المركز برنامجاً متكاملاً مع منظمة الصحة العالمية يتم من خلاله توافد الأطباء المختصين من اليمنيين وغيرهم»، مشيراً إلى الحرص «على الشراكة الاستراتيجية المستدامة مع الأممالمتحدة ومنظماتها، والمركز ليس ممولاً فقط، بل يشارك بالرأي والتنفيذ»، وطالب «بقية منظمات الأممالمتحدة بسرعة الاستجابة والتعاون لتوقيع الاتفاقات أسوة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي».