شهد طريق "الطائفالباحة" المعروف بين الأهالي بطريق الموت حادثًا مروريًا مروعًا، راح ضحيته ثلاثة أشخاص، وإصابة أربعة آخرين. وكان طريق الطائفالباحة، وتحديدًا منطقة السوطة أمام محطة الملعب، بعد كوبري بني سعد، جنوب المحافظة، قد شهد اليوم حادثًا مروريًا أليمًا، تمثل في مركبتين، الأولى من نوع جيب صالون كان باتجاه الباحة، ويستقله 3 أشخاص، توفي اثنان منهم والثالث مُصابًا، أما المركبة الثانية فهي من نوع كورولا، ويستقلها 4 أشخاص، توفي أحدهم والثلاثة الباقون في إصابات. وأكدت مصادر ل "سبق" أن المركبة الجيب كانت قد انزلقت ربما من تأثير الأمطار وانحرف اتجاهها لتدخل على المسار القادم للطائف في ظل عدم وجود حواجز تفصل المسارين، وتصطدم بالمركبة الكورولا اصطدامًا عنيفًا، نتج منه الوفيات والإصابات، حيث باشرت الحادث فرق عن مرور قيا، ودوريات أمن الطرق، وفرق من الهلال الأحمر.
فيما أبدى عددٌ من مرتادي الطريق استياءهم من الإهمال الحاصل في الطريق، وطالبوا وزارة النقل باتخاذ ما يلزم لحماية الأرواح البريئة، كما طالبوا بنظام الرصد الآلي "ساهر" للحد من التهور في هذا الطريق.
وقد أثارت مشاهد بشاعة الحادث استياء الأهالي الذين أكدوا استمرار حصد طريق "الطائفالباحة" للأرواح، وبقاء الوضع على سابقه دون أي معالجة، في الوقت الذي رموا بالتهمة بعد إرادة الله سبحانه وقدره هو "وزارة النقل"، حيث لابد من قيامها بالمسارعة لوضع الحواجز الخرسانية وإيقاف نزف الدماء. وأكدوا عدم حواجز خرسانية تفصل الطريقين سوى في منطقة لا تتجاوز أربعة كيلومترات، وتحديدًا من محطة صلاح وحتى جسر بني سعد، ووضعت بطريقة بدائية غير ثابتة تساقط أغلبها.
يُشار إلى أن طريق "الطائفالباحة"، يعانى في بدايته وأجزاء منه، عيوبًا هندسية جسيمة، تتمثل في عدم وجود حواجز خرسانية تفصل بين الاتجاهين، ووجود منعطفات خطرة، كمنعطف اليُسرى وغيره، حيث تنحرف المركبات بسرعتها للاتجاه المقابل وتصطدم وجهًا لوجه، وينجم عن ذلك وفيات بشعة، أو اصطدام بأعمدة الإنارة.