ناشد عدد من أهالي محافظة رفحاء، الهيئة السعودية للحياة الفطرية، بالتدخل عاجلاً لإيقاف الإبادة الجماعية للطيور المهاجرة التي يرتكبها الصيادون ببنادقهم الهوائية والنارية غير المرخصة. وقال الأهالي في شكواهم ل"سبق": إن الصيادين يتوافدون من المنطقة الوسطى ودول الخليج وبعض المناطق إلى محافظة رفحاء على شكل جماعات متتابعة ويبدؤون باستئجار المزارع وممارسة صيد طيور الدخل والسمان والصفر والكرك، مستخدمين أسلحة الساكتون والشوزن والشباك، في تلك العمليات الوحشية.
وأضافوا: إن ممارسات الصيادين بهذه الطريقة يعد اعتداءً سافراً على الكائنات الحية، ونوعاً من أنواع الإجرام البيئي المحرم، مؤكدين أن الطيور المهاجرة باتت تواجه خطر الانقراض لعدم وجود رادع وعقاب قاس يحميها من طلقات الصيادين ونيرانهم الحارقة التي تلاحقها فور عبورها الحدود.
وأردفوا: هناك قوانين تجرم صيد الطيور المهاجرة والعابرة إلى المملكة، غير أنها لم تطبق بشكل جدي وهو ما جعل الصيادين يمارسون جرائمهم البيئية بأريحية تامة، ودون أي تخوف رغم تعارضها مع أنظمة الدولة والقوانين والاتفاقات التي تنص على حماية الحياة الفطرية وإنمائها.
وطالب الأهالي من الهيئة السعودية للحياة الفطرية سرعة التنسيق مع الجهات الأمنية في رفحاء والمناطق التابعة لها، للإطاحة بالصيادين المخالفين ومن يؤجرهم المواقع الزراعية وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم، حتى لا تنعكس هذه الممارسات بشكل سلبي على البيئة.