قال نائب وزير الإعلام اليمني عبده محمد الجندي: إن العملية التي استهدفت الرئيس علي عبد الله صالح لم يقف وراءها شخص أو جهة واحدة وإنما اشترك فيها عدد من الجهات. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي كشف فيه عن قرب انتهاء فريق التحقيق المشكل من مختلف الأجهزة الأمنية بشأن حادثة اغتيال الرئيس وكبارات قيادة الدولة أثناء أدائهم صلاة الجمعة قبل الماضية في جامع النهدين. وأشار الجندي إلى أن من يقف وراء ذلك الاعتداء قوى غير مدنية لا تؤمن بسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة، داعياً كافة القوى السياسية إلى إدانة ذلك "الحادث الإجرامي" منتقداً الاستحياء من قبل بعض الشخصيات في إدانة الحادث. وطالب الجندي "دولة قطر برفع يدها عن الدعم المالي والمادي للانشقاق داخل الجيش، وإلى أن تعمل على أمن واستقرار البلد"، معتبراً أن "ما تفعله حالياً ليس في صالحها ولا في صالح دول المنطقة". وأوضح أن "السلطات كشفت تحويلات مالية تتم عن طريق دولة قطر"، مشيراً إلى أن "الوسيط في ذلك سفير اليمن السابق عبد الولي الشميري". وسخر الجندي من الدعوة لإقامة مجلس انتقالي مبيناً أنها بمثابة العودة إلى ما وصفه ب "النظام الشمولي". وعن صحة الرئيس صالح، قال الجندي: "إنها جيدة ويعزز ذلك الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز مساء الثلاثاء". وفي ما يتعلق بالحرب على الإرهاب، أجاب الجندي: "إن القوات الحكومية تخوض حرباً مع القاعدة في أبين، والمحافظات الجنوبية". وأضاف "إن القاعدة تخوض حرباً نظامية بواسطة أعداد كبيرة من جيش عدن أبين، في محاولة للسيطرة على المحافظات الجنوبية وعلى طرق التجارة الدولية". وعن الاتفاق الذي قام به النائب مع قيادات المشترك، رد الجندي أنه تم الاتفاق على تثبيت وقف لاطلاق النار، لكن ما زالت هناك انتهاكات عديدة تمارس، منها الاعتداءات المستمرة على معسكرات في أرحب وتعز.