قال مصدر عسكري ان 18 مدنيا جرحوا في هجوم بقنبلة يدوية ليل الخميس الجمعة استهدف ضابطا في الجيش في مدينة القطن في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. واوضح هذا المصدر ان مجهولا القى قنبلة يدوية على سيارة العقيد احمد مرفيدي ولم يتمكن من اصابته لكنه تسبب في جرح 18 مدنيا . ونجح المهاجمون في الفرار. وكان عدد من الهجمات التي نسبت الى تنظيم القاعدة استهدفت في الاشهر الاخيرة ضباطا في الجيش والمخابرات في محافظة حضرموت. كما قال مسؤول محلي في اليمن إن طائرة عسكرية يمنية قصفت بلدة شقرة الجنوبية الساحلية بعد وقت قصير من سيطرة متشددين اسلاميين على المنطقة مما أسفر عن مقتل خمسة منهم. وأبلغ المسؤول رويترز أنه خلال الغارات التي شنت أمس الخميس هاجمت الطائرة أيضا موقعين كان يتجمع فيهما المتشددون في بلدة زنجبار. ولم يتمكن من تقديم تفاصيل عن الخسائر البشرية هناك. وسقطت شقرة في ايدي المتشددين يوم الأربعاء لتصبح ثالث بلدة يمنية يسيطرون عليها بعد جعار في محافظة أبين في شهر مارس آذار وزنجبار عاصمة المحافظة في مايو ايار. الى ذلك تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين أمس الجمعة للتعبير عن الدعم والتأييد للمجلس الوطني الذي أعلنت المعارضة عن إنشائه يوم الأربعاء الماضي لتوحيد صفوف قوى الثورة وإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وشهدت العاصمة صنعاء ومدينة تعز اكبر حضور جماهيري حيث احتشد مئات الآلاف وهتفوا تأييداً للمجلس الوطني وللشرعية الثورية ورفضاً لأي حوارات مع نظام الرئيس صالح. وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للمجلس الوطني و تطالب القوى السياسية والثورية بتصعيد العمل الثوري وتحقيق كافة أهداف الثورة المتمثلة بإسقاط نظام الرئيس صالح داعين اليمنيين الى مساندة المجلس والتعاون معه . وقال خطيب الجمعة التي أسميت «جمعة دعم المجلس الوطني.» الشعب اليمني بالاتفاف حول المجلس ومساندته ، داعيا المجلس الى التصعيد والحسم الثوري. كما دعا المجتمع الدولي الى دعم الشعب اليمني وثورته من خلال دعم المجلس الوطني. وكانت مدينة تعز شهدت مسيرة حاشدة مساء الخميس شارك فيها مئات الالاف للتاكيد على ضرورة الإسراع في الحسم الثوري، ومشاركة كل القوى الشريفة والقوات المسلحة المنظمة للثورة في إيقاف الممارسات العبثية التي « يمارسها بقايا رموز وأركان نظام صالح « واستنكروا الخطاب الأخير للرئيس صالح الذين قالوا بأنه دعا فيه الى حرب أهلية. وشهدت ساحة الحرية بتعز عرضا عسكريا لضباط وافراد الحرس الجمهوري المنظمين للثورة الشبابية الشعبية في الأيام الماضية ، واعلن فيها عن انضمام كتيبة من الحرس الجمهوري في المدينة الى الثورة، وهو ما نفاه قائد معسكر الحرس الجمهوري بتعز. هذا فيما تجمع انصار الرئيس صالح في ميدان السبعين وهم يهتفون بحياة الرئيس الذي يقضي فترة نقاهة في الرياض بعد الهجوم الذي تعرض له القصر الرئاسي في يوينو الماضي. على صعيد اخر اتهم عبده الجندي نائب وزير الإعلام الشيخ حميد الأحمر، واللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الاولى مدرع ، بالوقوف وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس علي عبد الله صالح، في جامع النهدين بدار الرئاسة، مطلع يونيو الماضي. وقال الجندي في مؤتمر صحافي مساء الخميس، في صنعاء، بأن التحقيقات في حادث النهدين تشير إلى أن القيادي المعارض، وشقيق شيخ قبيلة حاشد، الشيخ حميد الأحمر، هو المتهم الأول والرئيسي في العملية، بالتنسيق مع اللواء علي محسن صالح . واضاف الجندي بأن تنفيذ العملية تم عبر استخدام شرائح هاتفية تابعة لشركة «سبأ فون» للهاتف النقال، التي يترأس مجلس إدارتها الشيخ حميد الأحمر. وتعليقا على المجلس الوطني المعلن من قبل المشترك، أكد الجندي بأن الحكومة اليمنية ليست قلقة من المجلس الذي أعلنته المعارضة طالما ظل بعيدا عن مؤسسات الدولة، وقال بأن خشية الحكومة كانت من أن يتم تشكيل دولة داخل الدولة، باعتبار ذلك كان بمثابة إعلان حرب. وانتقد الجندي تشكيلة المجلس الوطني، وقال بأنه ضم عددا ممن وصفهم بقطاع الطرق، والقتلة، وناهبي الممتلكات. إلى ذلك نفت المعارضة اليمنية بشدة اتهامات الحزب الحاكم لها بالوقوف وراء محاولة اغتيال الجندي بعد القاء قنبلة من قبل مجهولين على منزله في الساعات الاولى من صباح الخميس ولم يسفر الهجوم عن اية ضحايا. وحذرت المعارضة السلطة من مغبة أي سوء تتعرض له قيادتها.