يفتتح أمير منطقة المدينة المنوّرة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز -بمشيئة الله- مساء الأربعاء الخامس والعشرين من ذي القعدة الموافق للتاسع من سبتمبر، معرض القرآن الكريم، الذي ترعاه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتنظمه شركة سمايا القابضة، في مقر المعرض في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي. يهدف المعرض إلى تعريف الناس بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي.
وأبدى الرئيس التنفيذي لشركة سمايا القابضة فواز بن عبد الله المحرج، سعادته بافتتاح المعرض من قِبل أمير المدينة.
وأشار إلى أن فكرة إقامة معرض القرآن الكريم جاءت لتتكامل منظومة التعريف بالله تعالى، وبرسوله -صلى الله عليه وسلم- وبكتابه الكريم، وبعد النجاح الذي حققه معرضا أسماء الله الحسنى، ومحمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللذان لقيا صدى إيجابيا لدى الزوّار على مختلف المستويات.
وأضاف: وافق أمير منطقة المدينة المنوّرة، على فكرة المعرض وباركها، كما اعتمد مقرّ المعرض في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي.
وإثر الموافقة الكريمة للأمير، وجّه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ؛ برعاية هذا المعرض؛ كونه يصب في أحد أهم أهداف الوزارة، وهو العناية بكتاب الله تعالى، كما وجّه أجهزة الوزارة بالتعاون مع المعرض.
وتابع: لم يكتف الوزير بذلك؛ بل وجّه بإتاحة عرض بعض المخطوطات الأصلية النادرة المحفوظة لدى مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينة المنوّرة، إضافة إلى عرض إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
واوضح المحرج، قائلاً: إنه وبحمد الله تعالى وضع فريق علمي محتوى المعرض، وقد رُوعي فيه سهولة العبارة وطبيعة الزوار والقابلية للترجمة لعدد من اللغات الحية.
وأردف: قامت ثلاث جهات علمية متخصّصة مختلفة بمراجعة مادة المعرض، مراجعة شرعية ولغوية، فأثرت المادة وارتقت بها نحو مزيد من التجويد.
وذكر فواز المحرج؛ أن فريق التخطيط الهندسي قسّم المعرض إلى قاعات عدة تبدأ بقاعة النبأ العظيم؛ مروراً بقاعة تاريخ القرآن، فقاعة العناية التاريخية بالقرآن الكريم التي تضم مخطوطات مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنوّرة، ثم قاعة ورتّل القرآن ترتيلاً، ثم قاعة التفسير والتدبر، تليها قاعة العرض المرئي، ثم قاعة تقنيات في خدمة القرآن، ثم تربية الأسرة والناشئة على القرآن، ثم قاعة الجهود الحديثة للعناية بالقرآن الكريم التي تضم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأخيراً قاعة الوداع.
ولدى سؤاله عن التقنيات والتجهيزات المستخدمة في المعرض، أجاب المحرج بأن المعرض جُهِزَ بعددٍ من أفضل التجهيزات المناسبة للعرض المتحفي، مثل حافظات المخطوطات بمواصفات عالمية، إلى جانب عدد من الشاشات التفاعلية عالية الوضوح 4K التي تضم مجموعة من المعلومات والأفلام، إضافة إلى أن محتوى العرض كله متاح عبر تقنية: (Qr Code) لنقله وتصفحه عبر الأجهزة الذكية، مع توفير عدد من المرشدين المدربين والمؤهلين الذين يحملون شهادات عليا، ويجيدون لغات عدة، لمساعدة الزوار والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم.
وبيّن الرئيس التنفيذي لشركة سمايا القابضة، أن المعرض يضم أكثر من (50) مخطوطاً من أنفس المخطوطات للمصحف الشريف، حيث كتب بعضها قبل نحو ألف عام، وتبرز هذه المخطوطات العناية بالمصحف الشريف في الخط والترقيم والتقسيم والتجليد، إضافة إلى عدد من المقتنيات، ومنها قطعة من ستارة الكعبة صُنعت قبل أكثر من 140 عاماً كتبها الخطاط المشهور عبدالله زهدي.
وختم المحرج؛ تصريحه قائلاً: إنه من المُبهج لنا أن يترافق افتتاح معرض القرآن الكريم مع وصول طلائع حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1436ه إلى المدينة المنوّرة، ويسعدنا دعوة أبناء المدينة والمقيمين فيها وزوّارها لزيارة المعرض والإفادة منه، حيث يفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع على فترتين صباحية، ومسائية.
كما دعا الله، أن يحفظ هذه البلاد بحفظها للقرآن الكريم وعنايتها به، وكرّر الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ولمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، على رعاية المعرض، سائلاً الله تعالى، أن يجعل كل مَن ساهم وسيساهم في هذا المعرض من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته.