يفتتح أمير منطقة المدينةالمنورة مساء بعد غد معرض القرآن الكريم الذي ترعاه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتنظمه شركة سمايا القابضة، في مقر المعرض في الجهة الجنوبية للمسجد النبوي. ويهدف المعرض إلى تعريف الناس بكتاب الله تعالى عبر محتوى دقيق ومنظومة واسعة من التقنيات وفق أسلوب العرض المتحفي. وقال الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة فواز المحرج "بعد النجاح الذي حققه معرضا أسماء الله الحسنى ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذين وجدا صدى إيجابياً، وافق أمير منطقة المدينةالمنورة على فكرة المعرض وباركها، كما اعتمد مقرّه في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي"، مشيراً إلى أن ثلاث جهات علمية متخصصة راجعت مادة المعرض مراجعة شرعية ولغوية، فأثرت المادة وارتقت بها نحو مزيد من التجويد. قاعات وذكر المحرج أن فريق التخطيط الهندسي قسّم المعرض إلى عدة قاعات تبدأ بقاعة النبأ العظيم مروراً بقاعة تاريخ القرآن، فقاعة العناية التاريخية بالقرآن الكريم التي تضم مخطوطات مكتبة الملك عبدالعزيز في المدينةالمنورة، ثم قاعة ورتل القرآن ترتيلاً، ثم قاعة التفسير والتدبر، تليها قاعة العرض المرئي، ثم قاعة تقنيات في خدمة القرآن، ثم تربية الأسرة والناشئة على القرآن، ثم قاعة الجهود الحديثة للعناية بالقرآن الكريم والتي تضم مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأخيراً قاعة الوداع. تقنيات وعن التقنيات والتجهيزات المستخدمة في المعرض، قال المحرج إن "المعرض جُهز بعدد من أفضل التجهيزات المناسبة للعرض المتحفي مثل حافظات المخطوطات بمواصفات عالمية إلى جانب عدد من الشاشات التفاعلية عالية الوضوح 4K التي تضم مجموعة من المعلومات والأفلام، إضافة إلى أن محتوى المعرض كله متاح عبر تقنية (Qr Code) لنقله وتصفحه عبر الأجهزة الذكية، مع توفير عدد من المرشدين المدربين والمؤهلين الذين يجيدون عدة لغات، لمساعدة الزوار والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم. مخطوطات نفيسة وأشار المحرج إلى أن المعرض يضم أكثر من (50) مخطوطاً من أنفس المخطوطات للمصحف الشريف، حيث كتب بعضها قبل نحو ألف عام، وتبرز هذه المخطوطات العناية بالمصحف الشريف في الخط والترقيم والتقسيم والتجليد، إضافة إلى عدد من المقتنيات، ومنها قطعة من ستارة الكعبة صنعت قبل أكثر من 140 عاماً كتبها الخطاط المشهور عبدالله زهدي. وختم المحرج بقوله "من المبهج أن يترافق افتتاح معرض القرآن الكريم مع وصول طلائع حجاج بيت الله الحرام لهذا العام 1436 إلى المدينةالمنورة، ويسعدنا دعوة أبناء المدينة والمقيمين فيها وزوارها لزيارة المعرض والإفادة منه، حيث يفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع على فترتين صباحية ومسائية".